مصادر لـ “الأنباء” عن جنبلاط: الحكومة من سابع المستحيلات

يرى النائب وليد جنبلاط أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان متجاوب جدا في موضوع تشكيل الحكومة، وقد قبل بالضابط مروان شربل من باب التسوية لعقدة وزارة الداخلية، وأرسل بطلبه ليتفاهم معه على موضوع الاداء المرتقب في الداخلية، حيث المطلوب الابقاء على الوسطية والحيادية وعدم التحيز، أي ألا يكون هذا الوزير الى جانب عون ضد سليمان من ضمن السلوكية العامة التي ستطبع هذه الوزارة الحساسة.

وفي معلومات لـ «الأنباء» انه حصل تفاهم تام بين سليمان وشربل على كل ذلك، الأمر الذي دفع بالعماد عون الى استدعاء شربل والاستفسار منه عن تفاهمه مع سليمان.

وقد شرح شربل لعون طبيعة ما حصل وهو ما أغضب عون ودفع به الى التراجع عن الاتفاق على شربل ونسف مسار التقدم البطيء في موضوع تشكيل الحكومة، أي العودة الى الربع الاول ونقطة الصفر.

وفي المعلومات أيضا ان جنبلاط مستاء من عون وحزب الله وبتقديره انهما يلعبان دورا سلبيا للغاية في موضوع تشكيل الحكومة، فهما الطرفان الأساسيان اللذان أعاقا التشكيل حتى اليوم.

وفي رأيه ان دوافع عون معروفة للعرقلة، أما حزب الله فهو يقدم على ذلك لأكثر من سبب أهمها ان الابقاء على واقع مماثل هو افضل الاوضاع التي تلائمه، حيث يستطيع أن يقوم بكل ما يريد ولا أحد يحمله المسؤولية عما قد يحصل في أي قطاع كان في لبنان.

ومن أسباب حزب الله على هذا الصعيد التأكيد للجميع انه الاقوى والأكثر فاعلية في لبنان والمقصود ان يتذكر السوريون ان الحزب هو الذي يجب أن يمتلك الكلمة الفصل في موضوع تشكيل الحكومة في نهاية المطاف. وفي المعلومات ان جنبلاط يرى ان تشكيل الحكومة الآن من سابع المستحيلات.

في هذا الوقت ذكرت محطة «LBC» نقلا عن مندوبتها في العاصمة الفرنسية باريس رندة تقي الدين، ان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه مهتم بالموضوع اللبناني، وقد كان رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط في باريس فتم اللقاء بينهما، والذي يأتي في سياق اللقاءات الفرنسية مع المسؤولين اللبنانيين، مشيرة في هذا السياق الى «اللقاء أخيرا بين جوبيه والرئيس فؤاد السنيورة».

وذكرت المندوبة ان «جنبلاط شدد لجوبيه على اهمية استقرار لبنان، وكذلك على استقرار سورية لانعكاسه على استقرار لبنان، وقد قال جوبيه لجنبلاط ان موقف فرنسا بشأن سورية متجانس مع موقفها لجهة كل ما يحدث في الربيع العربي، وان القمع غير مقبول ولا يمكن لفرنسا ان ترفضه في مكان وتغض النظر عنه في آخر»، ولفتت الى ان «جنبلاط لم يحمل رسائل سورية، كما ان جوبيه لم يبعث برسائل فرنسية لدمشق، بل كان اللقاء لتبادل الرأي حول الاوضاع في المنطقة وعملية السلام وتأليف الحكومة اللبنانية، لكن لا رسائل فرنسية لسورية، وبالتالي اذا كان الوزير غازي العريضي سيزور سورية فقد يكون ذلك لابلاغ المسؤولين السوريين بنتائج الزيارة لا بأي رسائل».

وردا على سؤال حول الكلام عن ان مدعي عام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دانيال بلمار كان في باريس منذ ايام، اكدت تقي الدين الامر، موضحة ان «بلمار قام بزيارة قصيرة وهي دورية يلتقي فيها المسؤولين الفرنسيين كل شهرين او ثلاثة اشهر».

السابق
الراي: فيلتمان حمل إلى لبنان رسالة من … خمسة عناوين
التالي
لماذا تبقي واشنطن سفيرها في دمشق؟