علوش: لا ضمانة بعدم اختراع نظام دمشق “عبسي” جديداً

مع استمرار التظاهرات الاحتجاجية في الداخل السوري يستمر النظام في دمشق بتوجيه الاتهامات إلى عدد من القيادات اللبنانية بالضلوع في هذه الأحداث وبالتحديد تيار "المستقبل" وحلفائه, وآخر هذه الاتهامات أن شقيق النائب خالد ضاهر قام بإدخال 350 عنصراً من المقربين منه إلى الداخل السوري الأمر الذي جرى نفيه نفياً قاطعاً من قبل النائب الضاهر ومن تيار "المستقبل" في الشمال.

ورداً على هذه الاتهامات, أكد القيادي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش لـ"السياسة", أن النظام في سورية يسعى بأي شكلٍ من الأشكال لإيجاد مخرج يحاول من خلاله إقناع الرأي العام العربي والعالمي في محاولة لتخفيف الضغط الدولي الذي يتعرض له والقول بأن القضية ليست داخلية, محاولاً إلصاق التهمة بقوى خارجية, بالتدخل في شؤونه الداخلية ومن بينها تيار "المستقبل" وبعض الجهات الأخرى.

وأضاف إن هذه اللعبة أصبحت مكشوفة ولا تنطلي على أحد لأسباب عدة, منها أن موجة الاحتجاجات على سلوك الأنظمة الشمولية لم تستهدف فقط سورية, فهي قبل أن تتحرك القوى الشعبية المطالبة بتغيير سلوك النظام في سورية جرت انتفاضات في تونس ومصر واليمن وليبيا وغيرها, وبعدها انتقلت عدوى المطالبة بالإصلاح والديمقراطية إلى سورية. هذا من جهة, أما من جهة ثانية فإن موازين القوى مختلفة جداً, ولا يوجد أي توازن بين تيار "المستقبل" والنظام السوري. فالأول مسالم وسلاحه الموقف والكلمة أما الثاني فهو نظام عسكري مسلح يعيش على القمع والتهديد, وإننا نرى أن أي تدخل من أية جهة كانت لمصلحة الشعب السوري المنتفض تضر به.

وبشأن ما يحدث في منطقة الشمال واتهام بعض القوى بإدخال عناصر تابعة لها, أكد علوش أن هذه الاتهامات عارية عن الحقيقة جملةً وتفصيلاً ولا أساس لها من الصحة, وأهاب بالجيش والقوى الأمنية المحافظة على سلامة العائلات السورية التي لجأت إلى لبنان للاحتماء من خطر التعرض لسلامتهم.

وأكد أن تسليم أي شخص للقوات السورية مناف لكل الأعراف الدولية ولشرعة حقوق الإنسان, لافتاً إلى أنه إذا تم الادعاء من قبل الأهالي الذين لجأوا إلى لبنان بأن جهة ما قامت بتسليم أولادهم إلى الجيش السوري, فإن المتورطين في هذه المسألة سيعرضون أنفسهم للملاحقة بموجب القانون الدولي لحماية الناس العزل, مستبعداً انتقال الفتنة إلى لبنان لأن الشعب اللبناني واع لهذه القضية لكن لا أحد يضمن ألا يخترع النظام السوري شاكر عبسي جديداً, في إشارة إلى زعيم تنظيم "فتح الإسلام" الذي خاض معارك ضارية مع الجيش اللبناني في العام 2008, في مخيم نهار البارد شمال لبنان.

السابق
السياسة: مقتل 10 من “حزب الله” أثناء دخولهم سورية للمشاركة في القمع
التالي
يحق للأسد