رأى الرئيس الدكتور سليم الحص في تصريح باسم منبر الوحدة الوطنية: إن استمرار الأزمة الحكومية لم يعد مفهوما أو مستساغا على الإطلاق. هناك حدود للمماطلة والمناورة. أما أن تكون الأبواب مفتوحة على مصراعيها لأزمة لا نهاية لها فيجب أن لا يكون في قاموس المسؤول في لبنان هذه الأيام. فالبلد كما الناس في حاجة إلى وجود حكم يتصدى للقضايا العالقة وما أكثرها. أيا تكن الأعذار فهي غير مقبولة بعد طول انتظار. فقرار التأليف يبقى في يد الرئيس المكلف، وهو يبقى المسؤول عن استمرار الأزمة القائمة. إننا نناشده المبادرة إلى إعلان التشكيلة الحكومية التي يستطيع ابتداعها وليكن ما يكون. إذا كان يخشى من عدم نيل الثقة من مجلس النواب عند طرحها، فهذا عذر أقبح من ذنب. فتاريخ الحكومات في لبنان ينبئ بأن حجب الثقة عن حكومة جديدة ليس واردا عمليا. وإن حجبت الثقة عن الحكومة هذه المرة فإننا نلفت الرئيس المكلف إلى أن ذلك لن يكون نهاية الكون. الكل يعلم أن الرئيس نجيب ميقاتي قد فعل ما يستطيع وأكثر، فإذا لم يكن موفقا في إنجاز المهمة فهذا ينبغي أن لا يكون سببا للتفريط بمصالح الشعب والوطن. وقد بلغ الوضع حدود التفريط بهذه المصالح.
وختم الرئيس الحص: إننا نقول أمام استمرار أزمة التأليف التي تجاوزت الحدود: كفى كفى.اننا نحمل الرئيس المكلف مسؤولية هذا الوضع المستمر ومعه رئيس الجمهورية.
