الديار عن اوساط ميقاتي: ما يُريده عون من سليمان لن يأخذه مني

 يبدو أن رئيس مجلس النواب نبيه بري استسلم يائساً بائساً من تأليف الحكومة التي طال زمان تأليفها ولم تبصر النور حتى الساعة لا بل إنها فضحت تماسك الأكثرية الجديدة ووضعتها في مأزق لم تستطع أن تظهر تضامنها في حكومة انتظرتها قوى 8 آذار وعوّلت عليها أهمية قصوى.
فبدا الرئيس بري في تصريحه أمس كأنه ينعى الاستشارات النيابية وهو لطالما ادى دور البوصلة التي كانت تحدد التواريخ لإعلان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي.
بداية قال أن الحكومة ستبصر النور خلال الأيام المقبلة، ثم انتقل الى اعلان مفاجأة الفصح بولادتها، ولما تعذّر عليه ذلك، بدأ بالصلوات والابتهالات الى ان اعلن في الأمس موقفاً لافتاً عندما أعلن بصراحة أنه يائس ولن يتكلم بعد اليوم عن الحكومة وقال بري: عندما تصبح السياسة غير مفهومة تعني أن البلد أصبح في جمود.
اضاف: انا أدرك ان الرئيس ميقاتي في الشهر الاول بعد تكليفه كان يحاول تشكيل حكومة وحدة وطنية وكان يحتاج الى وقت، ولقد شجعته على ذلك. ولكن بعد الشهر عندما حصل الرفض ووضعت الشروط على حكومة الوحدة الوطنية، اصبحت المسألة ضمن المجموعة الواحدة ولم يعد مفهوما هذه الاعاقة منذ شهرين وحتى الآن. لذلك قلت نحتاج لصلاة الغائب وصلاة الاستسقاء والمهم ألا نصل الى صلاة الميت.
وبذلك يكون الرئيس بري قد وجه، وبحسب المطّلعين، رسالة تحذيرية ثالثة في غضون أقل من شهر في حال استمر الوضع على ما هو عليه بشأن الحكومة وحذّر من استمرار هذه المراوحة.
وعلمت «الدياران الرئيس بري سيصعد اليوم الى بعبدا للتشاور مع رئيس الجمهورية في هذا الوضع، مشددا مرة اخرى على وجوب الاسراع في عملية تشكيل الحكومة والضغط في هذا الاتجاه، وسيثير بقوة هذا الامر ايضا مع النواب في «لقاء الاربعاء
في ساحة النجمة.
من جهة اخرى، علمت «الديار ايضا ان قيادة حزب الله ابلغت المعنيين انها في صدد التحرك بقوة مرة اخرى في خلال الايام القليلة المقبلة على اكثر من خط ومنها خط الرابية وبعبدا في محاولة لمعالجة عقدة «الداخلية وحث الطرفين على التوافق في هذا الشأن.
وفيما الاجواء تزداد تشاؤما حول إمكانية التأليف، فإن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي حسب زواره مصمم رغم كل الصعوبات على المضي في مسؤوليته ومهمته لتشكيل الحكومة في اسرع وقت وهو لن يتخلى عن هذه المسؤولية بل سيواصل العمل بكل قوة من اجل تأليف الحكومة.
كما نقل عن ميقاتي ان ما يريده عون من رئيس الجمهورية ميشال سليمان لن يأخذه، فأنا اتصرف من منطق مسؤول، بينما الجنرال عون يتصرف من منطلق التشفي والانتقام.
 

السابق
النهار عن اوساط: الازمة الحكومية لا تزال أسيرة الشروط السياسية المتنقلة
التالي
الانوار: غضب نيابي يعبّر عنه بري ضد التأخر في تشكيل الحكومة