زهرمان: التريث بتشكيل الحكومة يناسب 8 آذار لأن الوضع الاقليمي لم يسمح بعد بذلك

تساءل عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان هل يمكن أن يحرك مقتل زعيم "القاعدة" اسامة بن لادن التنظيم بعد فترة من شبه انعدام في النشاط وينظم صفوفه؟، مستبعداً أن يتأثر لبنان بهذا الاعلان لأن "لا دور فيه للحركات الاسلامية المتشددة".

زهرمان وفي حديث إلى صحيفة "المستقبل" نفى أن يكون النزوح "الموقت" لعائلات سورية إلى الشمال اللبناني، "مماثلاً للنزوح الفلسطيني سابقا"، مؤكداً أنه "سيستقر عند حدود معينة". واقترح، في حال تكثفت تلك الحركة مستقبلاً، أن "يحصر القادمون في مجمعات على الحدود السورية ـ اللبنانية إلى حين إعادتهم الى بلادهم"، منوها بعمل القوات المشتركة عند تلك الحدود.

وتمنى زهرمان على "القوى الامنية ولا سيما المشتركة التي تراقب الحدود، أن تكون عينها ساهرة، وأن تكون حركة النزوح طبيعية، ولا تتعداها إلى تهريب أسلحة وغيرها من الملفات التي يمكن ان تؤثر سلبا في العلاقات المشتركة بين البلدين"، مشدداً على أن "كل "ما قيل سابقا سيناريوات، فلو كانت لدينا القدرة على تشكيل مجموعات مسلحة وتهريب أسلحة لكنا استطعنا الصمود في بيروت في 7 ايار (2008)".

وأعرب عن اعتقاده بأن "أي تحرك في المنطقة وخصوصاً في سوريا سيؤثر إما سلباً أو ايجاباً في لبنان المعرض للتأثر بمحيطه أكثر من غيره بطبيعة موقعه الجغرافي وتركيبته"، مشيراً إلى أن التأثير هو في تشكيل الحكومة، لأن للكل مصلحة في التأخير، فهم عندما يشكلون حكومة وينتقون حقائب يعني أن هناك التزاماً معيناً يخيفهم، كأن تتغير الظروف في المنطقة ولا سيما في سوريا".

وفي وقت لم يبد قناعة بأن خطوة وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال زياد بارود "ستحل" معضلة التشكيلة الوزارية، أكد أن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون "متمسك بوزارة الداخلية والبلديات ولا يريد التنازل عنها"، معرباً عن اعتقاده بـ"أن الوضع الاقليمي لم يسمح بعد بتشكيل الحكومة، وكل ما يقال، عدا ذلك، تفاصيل".

واعتبر أن "ما يحصل هو برضى "حزب الله" قائد الاوركسترا، ويبدو أن لا مصلحة للجميع في إظهار التشكيلة الحكومية"، مشيراً إلى "أنهم يضعون شروطهم وشروطهم المضادة في وقت ليس الوضع الاقليمي واضحاً بعد، فربما التريث يناسبهم". وأضاف: "نحن كوّنا، كفريق سياسي، قناعة بأننا وصلنا معهم إلى حائط مسدود وقررنا المعارضة، وتاليا، لا ولن يفاجئنا التشكيل، ولكن الحكومة ربما لن تبصر النور، ولدينا قناعة انها، إن تشكلت، لن تستمر لأنها ستكون قنبلة موقوتة ولا سيما في الظروف الامنية القائمة لجهة التعدي على الاملاك العامة وخطف الاستونيين السبعة، إضافة إلى أن الوضع الاقليمي لا يسمح بالتشكيل أبداً".

ودعا زهرمان أخيراً إلى "حكومة إنقاذ وطني شرطها الأساسي أن يقتنع الفريق الثاني بالمشاركة في حكم لبنان"، وقال: "في لبنان حال جمود وفلتان وفراغ ناتج عن هذا الجمود. وأقول أن الحل، في الازمات الكبيرة، يكون بحكومة انقاذ وطني شرطها اجتماع الافرقاء، ولكن الفريق الثاني لم يصل إلى هذه القناعة ويعتبر أنه انتصر على 14 آذار، ويطالب بدوله تكون له متخطياً رئيس الجمهورية (ميشال سليمان)، في وقت تحول الرئيس المكلف (نجيب ميقاتي) أداة بيده، في محاولة لالغاء دوريهما، نتمنى الوصول إلى قناعة أن لبنان لا يحكم الا بالشراكة".

السابق
منيمنة: خلافات 8 آذار كثيرة..والمؤشرات تقول إنها أعجز من أن تدير بلداً
التالي
الديار عن الوطني الحر: الداخلية في عهدة التيار