وصف رئيس كتلة زحلة والبقاع الأوسط النائب طوني أبو خاطر الوضع الذي يمر به لبنان بـ"الأسوأ الذي لم يحصل شبيه له حتى في عز الحرب الأهلية"، معتبراً أن "المرحلة التي نمر بها من أسوأ المراحل وأخطرها، فالدولة تفرغ من مضمونها والفوضى مستشرية بشكلٍ لم يسبق له مثيل، والقوى الأمنية لا تستطيع أن تحمي سجيناً، أو أن تحاكمه على الأقل، ولا يسمح لها بقمع أي مخالفة فأصبحنا كمن يلحس المبرد".
أبو خاطر وفي تصريح لصحيفة "السياسة" الكويتية تطرق إلى موضوع تشكيل الحكومة فقال: "لا نملك معطيات حول أسباب الخلافات القائمة بين الفريق الواحد، وفي رأيي أن الأسباب التي تجعل العماد ميشال عون يتمسك بحقيبة الداخلية أصبحت معروفة، وهناك قضايا كثيرة تجعله لا يتخلى عنها منها: قانون الانتخابات المقبلة والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، وشعبة المعلومات، والمديريات التي لها علاقة بالبلديات وبالأمن العام، وربما بقضية العميد المتقاعد فايز كرم" المتهم بالتعامل مع إسرائيل.
وأضاف: "لا أعرف ما هو الجديد الذي يؤخر الإعلان عن التشكيلة الحكومية، فالعملية من أساسها كانت أشبه بالزواج القسري لدى فريق "8 آذار" الذي لم تأتِ حساباته مطابقة لحسابات البيدر، فهو لم يكن لديه برنامج واضح لتشكيل حكومة جديدة وكان الهدف هو إسقاط حكومة (الرئيس سعد) الحريري وترك البلد للمجهول، ومن أهم أسباب فشلهم الخلاف على الحصص التي تخدم مصالحهم عوض التفكير بمصلحة البلد"، واصفاً الحديث عن اتفاق على جنرال محايد يكون مقرباً من الرئيس ميشال سليمان وحائزاً على رضى العماد عون بأنه "آخر البدع السياسية".
