(خاص الموقع)
يضطرّ العديد من تجار بنت جبيل، الى استخدام الشعارات السياسية التي تتماشى مع الذوق العام للزبائن، لجذب الزبائن، سيما بعد انخفاض القوّة الشرائية وتدنّي فرص العمل، وتراجع الارساليات المالية للمغتربين، الذين بات أبناء بنت جبيل يعتمدون عليهم بشكل لافت.
علي جمعة، أحد تجار بنت جبيل الذي يعتمد في تجارته على " بيع الكثير بأرباح متدنية، فلا سبيل للرزق الاّ بمراعاة الأوضاع المالية الصعبة لأبناء المنطقة، الذين يعتمدون على الزراعة في معيشتهم، بعد أن تراجعت أوضاع المغتربين المالية، بسبب الأوضاع الاقتصادية والأمنية الخانقة في دول الاغتراب، سيما في الولايات المتحدة وأفريقيا والخليج العربي، وفي كل مرّة ترتفع فيها بعض الشعارات السياسية التي تهمّ الأهالي أقوم باستخدام هذه الشعارات وربطها بأسعار الثياب التي أبيعها ما يساعد على استقطاب الزبائن ".
فعلى سبيل المثال يقول جمعة " كان لأخبار ويكيليكس دوراً في الاعلانات التجارية لجذب أكبر عدد من الزبائن، كون ألأهالي هنا يتابعون ما تنشره جريدة الأخبار عن فضائح السياسيين ويتداولونها باستمرار، فقد علّقت لافتة أمام محلّي التجارية كتبت عليها " تقرير ويكيليكس للألبسة يكشف عن هبوط الأسعار الى ما بعد 50% في محلاّت جمعة"".
فمن اللاّفتات التي وضعت أمام بعض المحال التجارية في بنت جبيل " تم اسقاط حكومة الأسعار الى ما بعد بعد 50% " .
كما علّق أحد تجار بنت جبيل لافتة كتب عليها " الشعب يريد اسقاط الأسعار، لذلك تم تنّحي ألأسعار وسيطر الصولد بشكل كامل". ويعتبر أبو حسن سعد أن " استخدام هذه الشعارات يساهم في توقف الزبائن ودخولهم الى المحلاّت التجارية، فالشعارات مهضومة ولافتة ومغرية للزبائن أيضاً". وتعتبر فاطمة بزّي أن " الأهالي تستهويهم هذه الشعارات المضحكة، وتجعلهم يقدمون على دخول المحال التجارية للتأكّد من تدنّي الأسعار، فهذه الشعارات بات يستخدمها تجار بنت جبيل مثلما تستخدم الشعوب العربية الفيسبوك، لأنها تنتشر بين الأهالي بسرعة ويتم تداولها في بينهم ما يجعل الكثير منهم يأتون الى هذه المحال لقراءة اللاّفتات ودخول المحال التجارية".
ويبيّن جمعة أن " هذه ألأساليب باتت تنتشر في اكثر من مكان بعد أن تبيّن للتجّار أن هذا النوع من الاعلانات مفيد جداً، لكن يبقى أن تكون الأسعار متدنية بشكل فعلي".
