فضل الله: الأمة العربية والإسلامية لا تزال في دائرة الاستهداف

رأى العلامة السيد علي فضل الله أن "الأمة العربية والإسلامية لا تزال في دائرة الاستهداف، وهي في الوقت الذي تسعى لأن تتنفس الحرية وتعيد الإمساك بزمام قرارها المسلوب، وهذا ما حصل من خلال ثورتي تونس ومصر، يسعى هذا العالم المستكبر لإجهاض الثورات التي يشعر بأنها لا تلبي مصالحه، أو لفرملتها وتمييع حركتها، كما حصل في البحرين ويحصل الآن في ليبيا، كما يعمل على تأجيج الفتن المذهبية والطائفية، وتعميق الخلاف بين المحاور السياسية، لإحداث شرخ وانقسام بين الشعوب والدول، من خلال حبكه للمؤامرات السياسية، أو التحضير لفتن مذهبية وطائفية في موقع هنا، ومشاريع لتصديع الوحدة وتقسيم الصفوف في موقع هناك".

وفي خطبة صلاة الجمعة في مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، قال فضل الله: "لقد كنا نتوقع أن نشهد يقظة عربية وإسلامية تنطلق من الجامعة العربية أو منظمة المؤتمر الإسلامي، أو من المواقع الرسمية العربية والإسلامية، لمواجهة خلافاتنا وإدارتها بالطريقة التي تمنع كل الأخطار المتربصة بأمتنا، لكن بدلا من ذلك، شهدنا عملا يعمق الشروخ والشكوك ويشحن المنطقة بمناخات التخوين والعداء".

إلى ذلك، أضاف فضل الله: "إننا نقول للبنانيين، لقد عايشتم الحرب وذقتم حجم المأساة، فلا تعودوا إلى مثلها، واعرفوا جيدا العدو من الصديق، ومن هو الذي عمل على إثارة الفتن وشجع الكيان الصهيوني على استضعاف هذا البلد، ومن الذي عمل على الوقوف في مواجهة العدو الصهيوني، وأراد للبنان أن يكون قويا. إن لسان حال اللبنانيين يقول لكل المسؤولين: لقد أحرقتم مراحل بكاملها، وقد بان تقصيركم الكبير أمام الملفات التي طاولت الاغتراب اللبناني في إفريقيا وبعض دول الخليج، وقد أشبعتم الناس كلاما وبيانات وسجالات، فهلاّ تبدأ مسيرة الأفعال قبل أن نتلو جميعا فعل الندامة بعد ضياع الأمن والأمان والسلامة. لقد آن للبنانيين أن يرتاحوا، وأن يشعروا بأنهم يعيشون في ظل حكام يفكرون فيهم، ويعملون على تضميد جراحهم، ويسهرون على مستقبل البلد في مصيره وفي مستقبل أجياله وشبابه".

السابق
خوري: رؤساء الكتل يحق لهم طلب الحصص التي يريدونها
التالي
جميل دويك في ذمة الله