،الوفاء للمقاومة،:السلبيات نتيجة سياسات حزب “المستقبل” وحكوماته

صدر عن كتلة "الوفاء للمقاومة" بيان جاء فيه: "في بيانها الأخير، قرأنا بكائيات كتلة "المستقبل" على خروجها من السلطة، تنساب قلقا مفتعلا وتشكيكا بالآخرين، ومزيدا من المكابرة والديماغوجية والافتراء والتضليل. فحتى اللحظة لم تصل فترة تأليف الحكومة المرتقبة إلى المهلة الزمنية التي استغرقها تأليف حكومتي حزب المستقبل السابقتين، فلماذا العويل والتهويل وإثارة الشكوك والتحريض، ولمصلحة من؟
فالتعقيدات الاعتيادية معروفة إزاء كل عملية تأليف، ودولة الرئيس المكلف يخطو خطوات واثقة لإنجاز حكومته، وجميع قوى الأكثرية متعاونة معه في ذلك وتمارس حقها المشروع في إبداء مطالبها ووجهة نظرها من دون أي ضغط أو ابتزاز أو تملق أو تكاذب. وما يطول البلاد اليوم من سلبيات ومشكلات ليست إلا نتائج سياسات حزب "المستقبل" وحكوماته السابقة التي حولت لبنان إلى مزرعة سائبة يتقاسمها كل من له مصلحة في وضع البلاد تحت تصرف الإدارة الأميركية ومن يذعن لمشروعها ويقدم اليها طقوس الولاء والطاعة.
كما ان تولي كتلة "المستقبل" الدفاع عن سياسات القمع والظلم والقهر الذي يمارس ضد شعب أعزل من شعوب منطقتنا العربية، يترجم بالدقة حقيقة النهج السياسي المستبد الذي تلتزمه، والذي لا يمكن تغطيته بالتصفيق لنجاح انتفاضة الشباب في تونس ومصر، والجميع يعلم مستوى مراهناتهم واعتمادهم على دور حسني مبارك المخلوع في مواقفهم وأدبياتهم وزياراتهم وولائهم.
إن سماحة الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله حين أطلق صرخته ضد العنف المتمادي والمفرط في حق غالبية عظمى لشعب عربي مسالم في بلده، لم يكن تدخلا في شأن داخلي وإنما كان تحسسا إزاء أخطار هذا الأداء وانعكاساته السلبية على مناعة الاستقرار في كل منطقتنا العربية، وسعيا الى درء الفتنة وتفويتا لفرصة استغلالها من أميركا وإسرائيل. وهو لم يكن في حاجة الى تبرير هذا التحسس الإنساني الذي يشاركه فيه كل الناس الأحرار والشرفاء في العالم".
لقد اتخذ سماحته الموقف الحق والمشرف، من دون أن تثنيه محاولات البعض في لبنان لتوظيف هذا التحسس الإنساني النبيل بهدف تحريض هذا النظام أو ذاك ضد بعض اللبنانيين لإخراجهم علهم يضغطون عندنا فنسكت عن ممارسات وانتهاكات ظالمة لا مبرر لها إطلاقا ولا جدوى منها أيضا، لا بل ستزيد المشكلة تعقيدا وهو ما لا نريده لأسباب أخلاقية أولا ولأسباب تتعلق بمصلحة الاستقرار في المنطقة التي يتأثر لبنان بأوضاعها على أي حال".
إن الإعلام الرسمي في سوريا عرض عينة من تورط حزب "المستقبل" المريب في الشؤون الداخلية لسوريا ولم يقنع نفيكم أحدا.
إن بيتكم من زجاج فلا ترشقوا الناس بالحجارة. لا تتحدثوا عن محاور، فأنتم صناعة بعضها، وفكروا كيف تحفظون الاستقرار في هذا البلد بتصرفات ومواقف مسؤولة.
وما نشرته وثائق "ويكيليكس" عن بعض أنفاسكم، ليس إلا قرينة على صحة تقويمنا لما ارتكبتموه من خطايا في حق المقاومة والوطن".
لسنا ديانين، لكن ماذا نفعل إذا كانت ارتكاباتكم مفضوحة وظاهرة للعيان؟".

السابق
“امل” والتقدمي:لتوسيع الاطر السياسية من خلال جبهة وطنية عريضة
التالي
“الميدل ايست” أجلت 7401 مواطن من ساحل العاج