مفتي صور رعى حفل تكليف فتيات وشدد على التزام القيم الدينية

رعى مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله حفل تكليف فتيات بلغن السن الشرعية، الذي اقامته ثانوية الشهيد محمد سعد في قاعة الاحتفالات، في حضور عضو قيادة حركة "امل" رحمة الحاج، قيادات من الحركة وكشافة الرسالة الاسلامية، مدراء مدارس، نائب رئيس بلدية برج رحال علي صفا، فاعليات تربوية ودينية واهالي الطلاب وحشد من المهتمين.
قدم الاحتفال الزميل قاسم صفا، ثم ألقت زهراء حيدر كلمة المكلفات، وتلت فاطمة عيسى آيات بينات من القرآن الكريم، وقدمت التلميذات انشودة سفينة النجاة.
وألقى مدير الثانوية عباس عباس كلمة أكد فيها "دور الأم الرسالي التي قامت بجهادها ونضالها الى جانب رجال المقاومة، وكان الحافز في صبرها على الأذى وعلى فقد الاحبة هو الايمان بالله تعالى، وان ما نحتفل بهن اليوم من فتيات بلغن سن التكليف لهن امهات الغد يمخرون صعوبات الحياة وعلى رؤوسهن تاج الاسلام الرفيع".
واعتبر "انه مهما تعرضنا للمتاعب والمصائب يبقى الايمان بالله هو الملاذ وهو الخلاص في الدنيا والآخرة".
عبد الله
ثم القى المفتي عبدالله كلمة اعتبر فيها "ان القيم الدينية تفرض سلوكها على حياة الانسان لاي دين انتمى، لان الدين لم يتعارض في عباداته او في معامالاته مع مصلحة الاوطان وبناء مداميك الدولة، لا بل ان الدين الاسلامي يعاقب الانسان الذي ينتهك القوانين المرعية في اي وطن كان، وان لم يراه احدا او يشي به آخر فأن مخالفة القوانين تعتبر ذنبا كأي ذنب يرتكبه انسان".
وأكد "ان الازمة اللبنانية الحالية لا يكون حلها الا بالعودة الى القيم الدينية والاخلاقية، لأنها سماوية تجمع الناس كلهم على كلمة سواء، لان لبنان فيه الكثير من الانتماءات الدينية وغير الدينية والحوار هو المنطق الذي على اساسه نبني الاوطان وليس لغة التخوين والاتهام والتهديد والوعيد، وان احدا في لبنان لا يستطيع ان يتحمل عواقب الاحداث الطائفية التي تنتج عن الخطاب الطائفي والمذهبي".
وحذر من "الفراغ السياسي الذي يعيشها لبنان، متمنيا أن يعقل بعض السياسيين في لبنان وان يعملوا على على ردم الهوة القائمة الحالية والتي تزداد عمقا يوما بعد يوم بسبب الخطاب الساسي المتشنج ".
ودعا الى العودة الى "الرجال الكبار الذين وضعوا الاسس المتينة لبناء لبنان على اساس المواطنية وليس على اساس الطوائف والمذاهب، وان الامام القائد السيد موسى الصدر بنى الصروح الدينية والدراسية والانسانية من اجل قيامة المجتمع على أسس اخلاقية وانسانية قيمة، مؤكدا ان الاديان لم تكن يوما عامل تفريق، بل هي دائما عامل جمع ومحبة وإخاء".
وأشار الى "الصرح التربوي الرائد الذي يحمل اسم الشهيد محمد سعد قائد المقاومة والمواجهة ضد الظلم والاحتلال الاسرائيلي، نراه اليوم وبهذا الاحتفال يخرج الاجيال والملتزامات بالدين الوطن الذين يتلقون التربية والتعليم، داعيا الى مثل هذه المنافسة الشريفة التي تبنى ولا تدمر".
ثم وزعت الهدايا الرمزية على المحتفى بهن.

السابق
الجعيد زار أبادي مستنكرا “هجمة الحريري على إيران”
التالي
لجنة وزارة الخارجية بدأت عملية نقل اللبنانيين من ابيدجان الى اكرا