لبنانيّو أبيدجان: مصير غامض ينتظـر أيتام الدولة

ثلاث محطات لألم واحد. البداية في مطار بيروت، حيث عاد عشرات الهاربين من جحيم أفريقيا، مروراً باعتصامين لمطالبة الدولة اللبنانية بالخروج من تحت الطاولة. لكن، يبدو أن ما بين «الكوت دي فوار»، ولبنان، أكثر من علاقات دبلوماسية عاديّة بين الدول، وأهم من مليارات من الدولارات حوّلها المغتربون من أفريقيا إلى وطنهم الأم، خلال فترات متعاقبة منذ القرن الماضي. عملياً، هناك آلاف المواطنين اللبنانيين، المحاصرين عسكرياً على خلفية الفلتان الأمني أخيراً في ساحل الحاج. إلى ذلك، أثبتت الشعارات التي رفعها أقرباء هؤلاء، أمس، أن لبنانيي ساحل العاج محاصرون نفسياً أيضاً. عالقون بين خيارين: ذاكرتهم في لبنان وحياتهم في أبيدجان. الدولة التي ينتمون إليها هويةً وانتماءً، لم تهبّ لنجدتهم بعد، رغم كل هذا الموت. ومن جهة أخرى، الدولة التي بنوا يوميّاتهم فيها، تحترق

السابق
مخيبر: موضوع السجون أصبح من الأولوية بالنسبة للدولة اللبنانية
التالي
غانم: كلام بري رسالة بأن الحكومة لن تكون حكومة 8 آذار