نقابة الصحافة كلفت حلاوي وحنا الادعاء على القذافي في إخفاء بدرالدين

كلف نقيب الصحافة محمد بعلبكي المستشارين القانونيين لنقابة الصحافة الوزيرين السابقين المحاميين ابراهيم حلاوي والياس حنا، بوكالتهما عن النقابة، اتخاذ صفة الإدعاء الشخصي في قضية إخفاء الزميل عباس بدرالدين صاحب وكالة "أخبار لبنان" الذي كان يرافق هو والشيخ محمد يعقوب الإمام موسى الصدر لدى زيارته ليبيا عام 1978، وجرى خلالها تغييبه مع رفيقيه.
وفي الجلسة التي عقدها المجلس العدلي في الأول من نيسان، قدم حلاوي وحنا دعوى نقابة الصحافة في هذا الشأن الى رئيس المجلس العدلي والأعضاء.
وهنا نصها: "الصحافي المغيب عباس بدر الدين الذي كان عضوا منتسبا الى نقابة الصحافة اللبنانية، بصفته صاحب وكالة نشرة "اخبار لبنان"، وبنتيجة عمله الصحافي الناجح، أدخله سماحة الامام المغيب السيد موسى صدر في عداد مستشاريه ورفاقه، وطلب منه مرافقته في زيارته الرسمية لليبيا أواخر آب 1978 بدعوة من العقيد معمر القذافي للبحث في الوضع اللبناني قبل بدء احتفالات الفاتح من سبتمبر 1978.
وقد اختفى الضيوف الثلاثة: سماحة الامام الصدر والشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين. أجريت التحقيقات حول هذا الحادث الجلل الذي أذهل العالم، وخصوصا اللبنانيين حكومة وشعبا، بسبب انكار المسؤولين الليبيين أي معلومة تختص بهذا الاخفاء واصرارهم على القول ان الثلاثة غادروا ليبيا وتوجهوا بالطائرة الى روما.
وبنتيجة التحقيق الذي أجرته السلطات اللبنانية، أحيلت القضية على المجلس العدلي لانها تدخل ضمن جريمة الاعتداء على أمن الدولة الداخلي عن طريق اقتراف عمل ارهابي متمثل بإخفاء شخصيات قيادية، والنيل من الوحدة الوطنية وتعكير الصفاء بين عناصر الامة، واثارة النعرات المذهبية والحث على الاقتتال الطائفي بين اللبنانيين، وهي الجنايات والجرائم المنصوص عليها في المواد 308- 318 من قانون العقوبات وتلك المبينة في القرار الاتهامي كأفعال جرمية تنطبق عليها مواد في قانون العقوبات.
وقد عهد الى الرئيس سميح الحاج في التحقيق العدلي، فقام بسفرات عدة الى روما وأجرى مقابلات واطلع على التحقيقات الحاصلة في روما وفي ليبيا، الى أن تمكن من وضع القرار الاتهامي 1/2008 المحال على مجلسكم الكريم باتهام المدعى عليهم المتهمين والاظناء المبينة اسماؤهم في مستهل هذا الطلب بجرائم عدة، أهمها الاعتداء على أمن الدولة الداخلي الناتج من اختفاء سماحة الامام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين.
بناء عليه،ان مهنة الصحافة اللبنانية هي مهنة حرة منظمة بقانون المطبوعات الصادر في 14/9/1962 مع تعديلاته، يتضمن في المادة 77 وما يليها انشاء نقابة الصحافة اللبنانية التي تتألف من جميع مالكي المطبوعات الصحافية في لبنان. وان المادة 88 منه اناطت بنقابة الصحافة النظر في جميع القضايا التي تهم اعضاء النقابة، وملاحقة الاشخاص غير الصحافيين امام القضاء في ما يتعلق بصون الصفة الصحيفة وكرامة المهنة.
وبما ان وقائع تغييب الصحافي عباس بدر الدين اثناء زيارة رسمية لاعلى سلطة في ليبيا وما رافقها من تصرفات غامضة واكاذيب وتزوير وقائع وتزوير جوازات سفر واختلاق روايات كاذبة حول تركهم ليبيا وتوجههم الى روما وما اظهره بتحقيق من وقائع جرمية حسبما بيناه اعلاه ادت الى صدور القرار الاتهامي.
وبما ان الصحافي المغيب عباس بدر الدين كان عقد اختفائه في ليبيا عضوا فاعلا في نقابة الصحافة، وان تغييبه منذ أواخر شهر آب عام 1978 حتى اليوم ألحق بالصحافة اللبنانية الحرة خسارة جسيمة وأضرارا معنوية تملي عليها واجب اتخاذ صفة الادعاء الشخصي بحق جميع الاشخاص الذي تناولهم القرار الاتهامي الصادر برقم 1/2008 والذي احال المتهمين والاظناء امام مجلسكم الكريم.
لذلك، تتخذ نقابة الصحافة اللبنانية صفة الادعاء الشخصي بحق جميع المتهمين الواردة اسماؤهم في القرار الاتهامي الصادر عن حضرة المحقق العدلي القاضي سميح الحاج رقم 1/2008 وذلك بالجنايات والجرائم الواردة في متن القرار الاتهامي، وستقدم اسباب الاتهام في مرافعاتها محتفظة بحق بيان سائر مطالبها وبتحديد التضمينات الشخصية".
والدعوى هي ضد المتهمين: العقيد معمر القذافي، المرغني مسعود التومي، احمد محمد الحطاب، الهادي ابراهيم مصطفى السعداوي، عبد الرحمن محمد عويله، عيسى مسعود عبدالله المنصوري وسائر المدعى عليهم المعينين في القرار الإتهامي والذين سطرت بحقهم مذكرات تحر دائم بجريمة الإعتداء على أمن الدولة الداخلي الناتج من اختفاء سماحة الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدرالدين منذ سنة 1978 وتزوير جوازات السفر واستعمال المزور".

السابق
جمالية الخط العربي.. في مركز جابر النبطية
التالي
بلديات ساحل الزهراني: نعمل على فرز المشاعات بطريقة متقدمة