السفير الإيراني زار هنري صفير في دارته في ريفون: لا يمكن لإسرائيل التفكير بالعدوان بعد انهيار قلعة مبارك

زار السفير الايراني غضنفر ركن أبادي المهندس هنري صفير في ريفون الذي أقام له غداء تكريميا شارك فيه النائب مروان فارس، المطرانان غي بولس نجيم وانطوان نبيل العنداري، السيدة رباب الصدر، عضو المجلس السياسي في "حزب الله" غالب أبو زينب، النائب السابق منصور غانم البون والنائب الاول لحاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين.
وأكد السفير الايراني للاعلاميين "أن الجمهورية الاسلامية الايرانية متمسكة بمواقفها من الحوار والتفاهم "، وقال: "إلهنا واحد وكل الاديان السماوية تدعو الى الوحدة والمحبة وتعزيز العلاقات والتعاون في المجالات كافة، وهذه الزيارة أوضح دليل على اقتناع الجمهورية الاسلامية الايرانية بهذا المبدأ".
 سئل: كيف تقومون الوضع في لبنان في ظل تعثر تشكيل الحكومة؟
أجاب: "إن موضوع تشكيل الحكومة أمر داخلي، ولكن نحن بشكل عام أكدنا دوما وقوف الجمهورية الاسلامية الايرانية الى جانب لبنان بمختلف فئاته السياسية، وإن ايران تريد أن ترى لبنان عزيزا مستقلا بعيدا عن التدخل في شؤونه الداخلية من أي كان، وفي هذا الإطار ما دام الشعب اللبناني والمسؤولون في الحكومة والوزراء وكل القيادات متفقين على هذا المبدأ، أي التماسك والتضامن والتكاتف والنظرة فقط الى عدو واحد هو الكيان الصهيوني المحتل، وما دامت نظرة كل اللبنانيين بهذا الشكل فلا قلق على لبنان، خصوصا في ظل الظروف الجديدة في المنطقة".
وعن توزيع اسرائيل خريطة بمواقع "حزب الله" في الجنوب وإذا كانت تمهيدا لعدوان اسرائيلي معين قال: "الأمر الاساسي الذي نستطيع أن نقوله هو أن القلعة الحصينة الحافظة للامن الاسرائيلي، وأعني بها النظام المصري بقيادة حسني مبارك إنهارت، فلذلك الاسرائيليون هم أكثر من أي وقت مضى يشعرون بالخوف والقلق على أمنهم، ونستطيع القول إن المشروع الاساسي للحفاظ على الامن الاسرائيلي في العالم إنهار، ولذلك ليس في وسع الاسرائيليين من الآن فصاعدا أن يفكروا في أي عدوان على لبنان أو غزة أو أي مكان آخر".
من جهته، رحب المهندس هنري صفير بالسفير الايراني والمطارنة الحاضرين الذين وصفهم "بأصحاب الدار، والذين لبوا نداء الروح القدس فانتخبوا لنا بطريركا جديدا نأمل أن يحيط به مطارنة أعزاء مخلصون فيكون خير خلف لخير سلف".
وقال: "قرأت كثيرا في صحف اميركية تقول كيف نترك دولة انتحارية مثل ايران تسيطر على الطاقة النووية، فسألتهم كيف تكون ايران دولة انتحارية؟ ألا تعلمون أن من ورث شمشون الجبار الذي عند يأسه هدم الهيكل عليه وعلى أعدائه، هم العبرانيون؟ ألا تعلمون أن من ورث المذبحة الانتحارية في مسعدة سنة 73 ميلاديا هم شعب اسرائيل؟ لا، نحن نعلم أن ايران ليست دولة انتحارية، وأن من تعاليم آية الله الخميني ترفضون القتل الجماعي وترفضون الانتحار، وإن تشريفكم لنا يا سعادة السفير هو دلالة على انفتاحكم وحبكم للمسيحيين وللمسلمين معا".
أضاف: "سألوكم يا سعادة السفير عن الوضع الحكومي وقلتم كما عهدناكم إنكم لا تتدخلون في الشأن الداخلي لأنكم مع لبنان كله، إنما نحن سئمنا من بلد قادت أزماته حكومات لفت الاخلاق بالكفن، إن خطبت كذبوا أو جبهت قمعوا، أو طولبت أنزلت وقرا على الاذن، وبدا لها الحق عريانا، ولم ترِ الناس غير الهم والمحن .نأمل من الذين يحاولون تركيب الحكومة أن ينجحوا لمصلحة لبنان وأن لبنان المعافى يكون في أفضل الحالات لعلاقة ايرانية-لبنانية صديقة وحميمة".
 

السابق
الشرق الأوسط كما يراه الموساد: داغان قال إن إسرائيل ترى نفسها في منطقة تتغير بسرعة ويرتبط مصير كل بلد فيها بالآخر
التالي
جولة لفلسطينيين من مخيمات صور على الحدود الجنوبية