توجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بالنصح إلى أهل السياسة في لبنان، داعيا إياهم الى "الاتعاظ مما يجري في المنطقة من تبدلات وتغيرات الأمر الذي يفرض عليهم جميعا أن يكونوا يدا واحدة، عاملين بما يعود بالنفع على أبناء هذا البلد الذي يستحق منا جميعا أن نكون على قدر كبير من التحسس بالمسؤولية والاستشعار بالأخطار المحدقة التي قد تعصف ببلدنا إذا لم نسارع معا إلى وقف كل نزاعاتنا وكل خلافاتنا الشخصية والمصلحية لنكون جميعا في خندق الجبه والتصدي لما قد يحدث من تطورات قد نتفاجأ بها" .
الشيخ قبلان، وفي خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد الإمام الحسين (ع) في برج البراجنة، شدد على أن تشكيل الحكومة الجديدة بات أمرا ملحاً ولا يجوز تحت أي عنوان أو أي حجة الإبطاء أو التأجيل، داعياً الجميع أن يعملوا جاهدين من أجل تسريع وتسهيل عملية التأليف بعيدا عن لعبة الأحجام ومنطق تقاسم الحصص.
ونبه الجميع من مغبة سياسة التسويف والمماطلة، مشدداٌ على أن مصلحة البلد أهم من أي مصلحة وأكبر من أي حجم لأي فريق كان، والمواطن لا تعنيه الأحجام ولا نسبة التمثيل لهذا الفريق أو لذاك، إنما يهمه أن يعيش حرا كريما في بلد يكبر بوحدة أبنائه ويقوى ويتحصن بتماسكهم ".
وجدد قبلان الدعوة إلى "التعقل وإلى القراءة المتأنية التي تسمح بخلق أجواء هادئة وبرسم سياسات عاقلة ترتقي بأهدافها وتتعالى بنهجها فوق كل الحسابات الفئوية والشخصية الضيقة، للانطلاق بعدها إلى ورشة وطنية شاملة تقودها حكومة إنقاذية طموحة تأخذ على عاتقها إخراج لبنان واللبنانيين من ورطة الانقسامات ووطأة الضغوطات الإقليمية والدولية".
وشجب الشيخ قبلان ما قام به القس الأمريكي الصهيوني، الذي إحراق نسخة من القرآن الكريم، معتبراً أنه مأجور ومستأجر من قبل الصهيونية العالمية ويجب محاكمته من قبل حكوماته ووضع حد لاستفزازاته التي لا يجوز السكوت عليها أو التساهل حيالها تحت عنوان "حرية الرأي والتعبير"، وقال "إن هذه ليست حرية إنما هي تعد واضح وعدوان صارخ على الإسلام والمسلمين" .
