14 آذار: نحذر الأطراف اللبنانيين من التورط في مخطط جديد يوقع الفتنة بينهم

عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الاسبوعي، ظهر اليوم في مقرها في الاشرفية، في حضور وزير الدولة في حكومة تصريف الاعمال جان أوغاسبيان، والنواب: سيرج طورسركيسيان، عاطف مجدلاني، هادي حبيش، عمار حوري، جمال الجراح، بدر ونوس، سيبوه كالباكيان، نهاد المشنوق، خضر حبيب، خالد زهرمان ورياض رحال، والنواب السابقين: فارس سعيد، سمير فرنجيه، الياس عطالله، والسادة:آدي أبي اللمع، الياس أبو عاصي، واجيه نورباتليان، هرار هوفيفيان، يوسف الدويهي، نوفل ضو، نصير الأسعد ونديم عبد الصمد.

بيان
وتلا النائب حبيش بيانا جاء فيه: "نتقدم بالتهاني من جميع اللبنانيين وخصوصا المسيحيين بأسبوع الآلام وعيد الفصح الاحد المقبل, ونؤكد دعمنا الكامل للاجتماع الذي عقد في بكركي أمس ومساعي غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي".
اضاف: "منذ ان بدأت الاحتجاجات الشعبية في سوريا، دأبت السلطات فيها على ربط الأزمة بنظرية المؤامرة، وشن التلفزيون الرسمي السوري، من جهة، وسفير دمشق في بيروت، من جهة ثانية، حملة إفتراءات واتهامات كاذبة ل"تيار المستقبل" بالتدخل في الشؤون السورية، وصولا الى اتهام عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح بتمويل شبكات تخريب في سوريا.
كما اعتبر "حزب الله" ان الحملة السورية تشكل فرصة مؤاتية له للانقضاض على "تيار المستقبل" وإلباسه الاتهامات السورية المفبركة، محاولا بذلك تصفية حسابه مع موقف 14 آذار الداعي الى انهاء السلاح غير الشرعي، معتقدا انه سيكون قادرا في هذا الظرف على تغطية الازمات المتعددة التي يتخبط فيها، بما فيها ازمة فشله في جعل انقلابه بقوة السلاح يمنع الاستنهاض السياسي – الشعبي الجديد لقوى 14 آذار، ويجعله يبعد اهتمام الرأي العام برفض غلبة السلاح في الحياة السياسية.
وتابع: "ان قوى 14 آذار تؤكد بإزاء كل ذلك على ما يأتي:
1 – ان 14 آذار حركة سياسية وطنية شعبية سلمية ومدنية، وهي بنيان مرصوص في تضامنه مع "تيار المستقبل" والنائب الجراح، ترفض حملة التجني هذه وتحذر الأطراف اللبنانيين من التورط في مخطط جديد يوقع الفتنة بين اللبنانيين. وهي تستنكر الإتهامات المساقة في وجه أحد أعضائه النواب، كما رفضت في الماضي سلسلة التقارير المفبركة المنسوبة إلى سفراء أجانب والتي تسيء إلى صدقية قيادات لبنانية بذلت الغالي من أجل الدفاع عن سيادة لبنان، وهي تطالب باحترام السيادة اللبنانية وخصوصا الحصانات الدستورية الممنوحة لممثلي الأمة. وهي لذلك تؤكد مسؤولية رئيس مجلس النواب في الدفاع عن النائب الجراح وحماية له.
2 – ان 14 آذار التي ناضلت وتناضل رفضا لأي تدخل خارجي من أي جهة اتى، ترفض التدخل في شؤون الغير، وهي تؤمن اصلا بان الشعوب بقواها الذاتية قادرة على العبور الى الحرية والكرامة.
وتحمل "حزب الله" وفريقه المسؤولية السياسية والأمنية الناجمة عن المضي قدما في ركوب هذه الموجة واللعب بالاستقرار تغطية لفشله او لحساب مصالح محور اقليمي في ذاته.
3 – إن 14 اذار تطالب الدولة بأجهزتها كافة بالقيام بدورها، وتخاطبها بالقول إنه اذا كان الحياد في الامن غير مقبول فان الانحياز فيه مرفوض تماما.
4 – تضع الأمانة العامة هذه المعطيات كافة امام الرأي العام اللبناني والعربي وهي تعلنها للفت الإخوة العرب ودولهم إلى المؤامرة الخطيرة التي تهدد شعب لبنان، وتطالب وزير الخارجية باستدعاء السفير السوري في لبنان لاستيضاحه حول ما جاء في تصريحاته من مخالفات لأصول العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.
5 – إن استمرار محاولات خرق الإستقرار الأمني في الداخل بدءا من خطف الإستونيين مرورا بأحداث امنية متنقلة ووصولا الى الإعتداءات على الأملاك العامة، يجعل قوى 14 آذار تؤكد، مرة جديدة، خيار الدولة والدولة فقط التي تنشر سلطتها وسيادتها الحصرية على كامل اراضيها".

أسئلة واجوبة
سئل النائب حبيش: الرئيس نبيه بري التقى النائب جمال الجراح، هل يتجتمع نواب 14 اذار و"تيار المستقبل" من أجل يتخذ مجلس النواب أي خطوات لحفظ المجلس النيابي والنواب؟
اجاب: "لقد طالبنا الرئيس بري من خلال بيان كتلة "المستقبل" واليوم نطالبه بتحمل المسؤولية ولا يكفي انتظار الاجراءات الامنية. لقد اتهم النائب الجراح بهز الاستقرار في سوريا هذا اتهام خطير جدا، وعلى رئيس مجلس النواب اللبناني وهيئة مكتب المجلس التحرك سريعا بدعوة من رئيس المجلس لاتخاذ كل الاجراءات لحماية حياة هذا النائب وسمعته لا نستطيع انتظار تحرك القضاء اللبناني او القضاء السوري".
سئل: هل الاتهامات السورية في اتجاه فريق لبناني هي محاولة للهروب الى الامام لقيام سوريا بالاعتداء على لبنان؟

أجاب: "بغض النظر عن الخلفيات لا شك ان اتهام النائب جمال الجراح يطول فريقا سياسيا كبيرا واستقلاليا الذي كان يطالب من الاساس بعدم التدخل في الشؤون الداخلية في لبنان وكذلك لم يتدخل في الشؤون الداخلية في سوريا، وبالتالي هذه الاتهامات مرفوضة ونحن اكيدون وجميع اللبنانيين ان هذه الاتهامات ذات خلفية سياسية لا يملكون اية معطيات تؤكد وعلى الاقل تشير الى تدخل اي لبناني في الاحداث التي تحصل في سوريا واكبر دليل عدم تدخل اي لبناني في الأحداث في سوريا هي الاجراءات التي تتخذها القيادة السورية والاصلاحات الحاصلة اليوم في سوريا تؤكد ان خلفية هذه المطالب شعبية.
سئل: صدر تصريح من بعبدا غير رسمي بقول ان من الممكن ان يزور رئيس الحكومة المكلف دمشق لتأكيد العلاقات بين البلدين؟
أجاب: "لا نملك أي معطيات جدية، سمعنا ذلك عبر الاعلام".
سئل: في حال كانت صحيحة فما رأيكم؟
أجاب: "رئيس الجمهورية يقرر ذلك ودولة الرئيس المكلف ولدينا الآن رئيس حكومة تصريف اعمال وهو يملك الصلاحيات فلنتظر وفي ضوئها نعطي رأينا في هذا الموضوع".
سئل: هل طالبتم الرئيس اللبناني باتخاذ اي اجراء تجاه ما حصل مع النائب جمال الجراح؟
اجاب: "النائب جراح تحدث خلال زيارته لبعبدا مع فخامة الرئيس وطلب منه ان يجري كل الاتصالات لحماية سمعته وسمعة "تيار المستقبل" وكل قوى 14 آذار".

السابق
البزري اشاد بالغاء قانون الطوارئ في سوريا
التالي
بلدية صيدا باشرت بإزالة أكبر قناة للمجاري تلوث الشاطىء