زوجة البغدادي امل اهل المخطوفين

زوجة البغدادي
ورقتان تفاوضيتان جديدتان في يد الدولة اللبنانية اليوم قد يغيرا مسار المفاوضات مع تنظيمي داعش والنصرة التي أسرت عناصر من قوى الأمن والجيش اللبناني منذ أشهر، وهما إعتقال زوجة وابن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، واستخدام العقيد عبد الله الرفاعي من قبل الأمن العام اللبناني كورقة ضغط على الجهة الخاطفة.

يبدو أن المفاوضات في قضية المخطوفين العسكريين ذاهبة بعكس ما خططت له الجهات الخاطفة أي تنظيمي النصرة وداعش، والتي تعتبر الجهة الأقوى في المفاوضات لأنها تضغط على الدولة بتسيير أهالي المخطوفين في تحركاتهم من قطع طرقات وإعتصامات للطلب من الدولة بإلاسراع في المفاوضات وتنفيذ مطالب الجهة الخاطفة من أجل الإفراج عن أبنائهم.
وآخرها مساء أمس إذ انتشرت معلومات حول تهديد جبهة النصرة بإعدام أحد المخطوفين علي البزال لأن الدولة اللبنانية أبلغتهم انها ترفض مبدأ المقايضة. ردة فعل الأهالي كانت بقطع الطرقات وتحميل الدولة مسؤولية أي أذى يلحق بأبنائهم. لكن النصرة تراجعت عن قرارها ولم يعرف السبب.
إلى ان انتشر صباح اليوم خبر «الصيد الثمين» للجيش اللبناني من قبل مسؤولين امن لبنانيين، اذ قال الخبر ان «الجيش اللبناني ومنذ عدة أيام احتجز زوجة زعيم  “الدولة الاسلامية” ابو بكر البغدادي وأحد ابنائه اثناء عبورهما من سوريا خلال الايام الماضية».
مصدر أمني أكدّ ل«جنوبية» أن الموقوفة تدعى سجى الدليمي هي الزوجة الثانية للبغدادي، سورية الجنسية، أوقفت منذ أيام هي وابنتها وليس نجلها على الحدود السورية، وكانت تدخل لبنان بطريقة غير شرعية بأوراق مزورة.
إضافة إلى خبر اعتقال زوجة البغدادي وابنتهما، أصدر الأمن العام اللبناني بياناً أكد فيه أن: «العقيد في “الجيش السوري الحر” عبدالله الرفاعي لا يزال موقوفاً لدينا ومصيره مرتبط بمجرى المفاوضات على العسكريين المخطوفين».
الخبران اللذان انتشرا اليوم بين أهالي المخطوفين واللبنانيين، كانا بمثابة ردّ على الجهة الخاطفة لكفّ تهديداتها للأهالي بإعدام أبنائهم، وهو ما اعتبره الكثير بأنها بارقة أمل في سير المفاوضات في ملف المخطوفين التي خيّم عليها طابع التشاؤم في الأيام الأخيرة، بسبب تعثّر المفاوضات بين الحكومة والجهة الخاطفة. فهل يمكن إعتبار تراجع جبهة النصرة عن قرار إعدامها البزال هو بسبب توقيف زوجة البغدادي؟ وهل من الممكن ان يغير توقيف زوجة البغدادي المعادلة في المفاوضات؟
خصوصاً بعدما ذكرت بعض الوسائل الإعلامية عن تفاصيل المقايضة التي أجراها “حزب الله” مع “جبهة النصرة” والتي وصفتها بالخطرة.
«أن “جبهة النصرة” اشترطت الإفراج عن عنصر كانت أوقفته مديرية المخابرات في الجيش وأحالته الى المحكمة العسكرية. وعند هذا الحدّ تدخل “حزب الله” لدى المحكمة التي سلّمت الموقوف الى المديرية العامة للأمن العام التي عادت وسلمته الى جهاز أمن “حزب الله” الذي أتمّ المقايضة!».
فهل ستستخدم الحكومة اللبنانية توقيفها زوجة البغدادي وابنته والرفاعي في المقايضة للإفراج عن العسكريين كما فعل حزب الله؟
مصدر رسمي متابع لقضية المخطوفين أكد ل «جنوبية»: «توقيف زوجة البغدادي وابنته حصل منذ أيام، لماذا تمّ الإعلان اليوم عن اسمها، إذاً مجرد الإعلان عن اعتقال الجيش اللبناني زوجة البغدادي فهذا مؤشر سلبي، فبالطبع خبر اعتقال هو معروف من قبل تنظيمي داعش والنصرة، ولو كانت المفاوضات على زوجة البغدادي وابنته غير متعثرة لما أعلن الخبر، لكنه يبدو أن المفاوضات معقدة، وربما يزيد التوتر بين داعش والحكومة اللبنانية».

السابق
ماروني: لن يُفرض علينا اتّفاق حول الرئاسة
التالي
سماع دوي قوي في وسط بيروت والسبب