هل يكون سليمان فرنجية الرئيس المقبل بعد مغازلته السعودية؟

سليمان فرنجية
كان لاطلاق الرئيس نبيه بري مصطلحه الشهير(س- س) صداه حينها، لكن على ما يبدو ان لكلمة السر هذه دورها الفاعل الى اليوم رغم الازمة السورية الدائرة والدور السياسي للسعودية فيها لاسيما بعد ورود اشارات الى احتمال ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.

اعتبر النائب سليمان فرنجية في حديث تلفزيوني منذ عدة ايام حول الانتخابات الرئاسية اللبنانية ان “الكثير من المسيحيين لديهم حيثية، والموضوع ليس محصوراً بالأقطاب الاربعة”. وقد أخذ هذا الكلام ابعادا مهمة بعدما رشح نفسه وللمرة الاولى، قائلا: “خياري الأول هو عون والثاني هو سليمان فرنجية”.

هذه الاشارة الجديدة والواضحة في كلام فرنجية قد يتلاقى مع كلام أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله خلال احياء العاشر من محرم حيث قال: “المرشح الأفضل تمثيلا.. وإذا كنتم تريدون حوارا جديا حول الرئاسة، يجب أن يكون الحوار الأساسي مع المرشح الطبيعي الذي يدعمه فريقنا. والحرف الأول من اسمه العماد ميشال عون”.
في ظل هذه الاجواء، كانت قوى 14 آذار قد أبدت استعدادها للبحث في تسوية شرط سحب المرشحين البارزين من سباق الرئاسة، حيث فسر كلام نصرالله على انه اشارة للبحث عن مرشح ثالث. وما اكد هذا التفسير هو زيارة فريق من حزب الله لميشال عون في الرابية، اسبغ فيه على عون الكثير من الاطراء والمدح والدعم حيث وصف مستشار نصرالله حسين الخليل باسم حزب الله واصفا التحالف مع ميشال عون بأنه “كالجسد الواحد”.
ورغم الانتخابات الرئاسية المعطلة منذ أكثر من خمسة أشهر وللجلسة الخامسة عشرة فان الاجواء تقول ان ثمة بديل يجري البحث عنه ومن هذه البدائل يظهر اسم سليمان فرنجية الحليف الاستراتيجي للرئيس السوري بشار الاسد والذي لا زال الى اليوم يصرح بمواقفه التأييدية له وكان ان زاره مؤخرا كما انه لا يتوقف عن الذكر ان تواصله مستمرا مع بشار الاسد رغم الازمة السورية التي ابعدت الحلفاء اللبنانيين عن سوريا.

وهذه الاجواء التي تطرح اسمه مؤخرا لا تبعد عن الاشارة الى تصريحه الاخير حيث قال فرنجية الى ان “لديه الكثير من التحفظات على سياسة السعودية في المنطقة لكن يحترمها ويحترم دورها، وأن لديه موقفه وقناعته ومن يقبله كما هو لا مشكلة لديه معه، والظرف الذي يوصله الى الرئاسة هو عندما يقرر عون عدم رغبته بالترشح وعندما تتفق 8 و14 آذار على دعمه”.
هذه الاشارة الى السعودية من قبل سليمان فرنجية تؤكد ان الدور السعودي لا زال يتلاقى مع الدور السوري في ما يختص بالساحة اللبنانية، ومن مظاهر هذا التلاقي هو الطرح والتلميح الى اسم سليمان فرنجية الذي ظل حتى الساعة بعيداَ عن السجالات، لكن الاشارة القوية التي ارسلها فرنجية الى من يعنيهم الامر هو مشاركته بجلسة التمديد على العكس مما قرره العماد ميشال عون حليفه القوي… وفي هذا اشارة الى انه كفريق متمايز عن ميشال عون في تفصيل اساسي سعت اليه السعودية واقنعت به حلفائها سعد الحريري وسمير جعجع.

السابق
هبة إيطالية للصليب الأحمر في صور
التالي
فرنجية: انا لست مرشحا حتى يصل الجنرال عون الى قرار عدم الترشح