سلام من راشيا: لا بدّ من حصر السلاح بيد الدولة وهناك تقصير بذلك منذ اتفاق الطائف

نواف سلام

أكّد رئيس الحكومة نواف سلام أنّ الطريق إلى استعادة الدولة هو استكمال اتفاق الطائف وتصحيح ما شُوّه بالممارسة ومن أهم النقاط التي لم تتحقق في الطائف هي اللامركزية الموسعة والإنماء المتوازن ومن دونه لا استقرار في البلد.

وقال سلام خلال جولة له في منطقة راشيا: “لا بدّ من حصر السلاح بيد الدولة وقد قصّرنا بتحقيق هذا البند منذ اتفاق الطائف”

بدوره، توجّه النائب وائل أبو فاعور إلى رئيس الحكومة قائلاً: “نحن في أيّام وخيارات مصيرية وكلّنا ثقة بإيصالكم لبنان إلى برّ الأمان”، وأضاف: “نشدّ على أيديكم ونحن نحتاج إلى الدولة التي يطمئن إليها الجميع وندعمكم في هذه الأيام المصيرية حيث الخيارات فيها محدودة… مسيرتكم خضراء في راشيا الوحدة الوطنية والعيش الواحد وراشيا المصالحة والتجلي والاستقلال وراشيا العربية”.

إقرأ أيضا: إحياء ذكرى عاشوراء في لبنان.. قاسم: مستعدون للسلم وبناء البلد والتعاون ومن أجل النهضة والاستقرار

واستهل الرئيس سلام جولته في البقاع الغربي وراشيا والبقاع الأوسط بلقاء جامع في دارة النائب ياسين ياسين في بلدة غزة في البقاع الغربي، حيث شارك في اللقاء وزير الصناعة عامر البساط، النائب حسن مراد، مفتي زحلة والبقاع الشيخ علي الغزاوي، مفتي راشيا وفيق حجازي، رئيس دائرة الأوقاف في البقاع الشيخ عاصم الجراح، إلى جانب رؤساء بلديات، مخاتير، رجال دين، وفاعليات قضائية واجتماعية.

وأكد سلام خلال اللقاء أن الحكومة نفذت مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية الضرورية، أبرزها قانون الفجوة المالية الذي يسمح باستعادة الودائع، وكذلك قانون السرية المصرفية الذي أقرّه المجلس النيابي مؤخراً. وشدّد على أن بداية الإنقاذ والنهضة الاقتصادية لا بد أن ترتكز على الإنماء المتوازن، مشيراً إلى أن البقاع يعاني من التهميش ويجب أن يأخذ حقه في هذا المجال.

وأضاف أن عمر الحكومة قصير، ولكن هناك مشاريع قائمة سيتم العمل عليها خلال الفترة المتبقية، وأوضح أن القوانين المصرفية قيد الإنجاز تهدف إلى إصلاح القطاع المصرفي وإعادة هيكلته للوصول إلى مصارف معافاة تدعم الاستثمارات.

من جهته، رحب النائب ياسين ياسين برئيس الحكومة والوفد المرافق، واعتبر أن زيارة سلام تمثل بارقة أمل لكل مناطق البقاع الغربي وراشيا، مشيراً إلى معاناة المنطقة الطويلة من التهميش والغياب عن خارطة التنمية المتوازنة. ودعا إلى شراكة وطنية حقيقية للنهوض بالمنطقة.

وأشار ياسين إلى المؤهلات الكبيرة التي تمتلكها المنطقة في المجالات البشرية والطبيعية والزراعية والسياحية، مؤكداً ضرورة وجود تخطيط واعٍ وإرادة سياسية لتحويلها إلى مناطق مزدهرة وجاذبة للاستثمار.

وقدّم ياسين لائحة مطالب ومقترحات ضرورية شملت عدة قطاعات:

في القطاع الزراعي: دعم مباشر للمزارعين، وتسهيلات لإنشاء معامل تحويلية للمنتجات الزراعية، ودعم مشاريع الري من خلال تأهيل شبكات حديثة.

في التنمية الاقتصادية: دعم الصناعات الحرفية، وتشجيع السياحة البيئية والريفية، وإنشاء صندوق إنمائي خاص بالبقاع الغربي وراشيا لتمويل المشاريع المحلية.

إقرأ أيضا: ساعات حاسمة أمام لبنان.. اتصالات مكثفة تسبق زيارة باراك.. واجتماع للرؤساء الثلاثة اليوم

في البنية التحتية والخدمات: إعادة تأهيل الطرقات، توسيع شبكة الصرف الصحي، معالجة تلوث نهر الليطاني وبحيرة القرعون، وتحسين خدمات الكهرباء والمياه.

في القضايا الاجتماعية والوطنية: إيجاد حل لأزمة اللجوء السوري وتأمين العودة الآمنة، تمكين البلديات وتأمين مداخيل لصندوق البلديات.

في الإصلاح المالي والسياسي: الدعوة إلى موازنة 2026 التي تراعي التنمية المناطقية، والإسراع في إنجاز القوانين الإصلاحية المالية والمصرفية لإعادة ثقة المودعين والاقتصاد اللبناني.

وأشار ياسين إلى صمود المناطق البقاعية اقتصادياً بفضل دعم المغتربين، مطالباً الحكومة بالضغط لإعطاء المغتربين حق اختيار ممثليهم في المجلس النيابي.

وختم بدعوة رئيس الحكومة إلى اعتبار الزيارة بداية شراكة حقيقية للنهوض بالبقاع الغربي وراشيا التي تستحق الحياة والتنمية

السابق
وفد إسرائيلي يتوجه إلى الدوحة اليوم.. ما جديد هدنة غزة؟
التالي
مدينة النبطية أحيت عاشوراء بشعار «بعين الله» بمشاركة رسمية وشعبية واسعة