
أكثر من وسيلة إعلامية نشرت، بأن الرد الإيراني على القاعدة الأمريكية في قطر، كان كعادته منسقًا مع الأمريكيين والقطريين، وهذا ما أكده القطريون في تصاريح لعسكريين في الأمن القطري.
حتى المشاهدة المباشرة، أكدت احتفالية الرد في الجو ما بين الصواريخ الإيرانية المرسلة، وبين التصدي القطري لها، بحيث كانت نتائج الهجوم الصاروخي الإيراني صفرًا، وهذا ما أعطى الصواريخ نسبة عالية من الذكاء الطبيعي لا الإصطناعي، كونها مبرمجة دون أهداف، ودون إصابات، أو يمكن أن يقرر الصاروخ بنفسه ذلك، لطبيعة القوة المزروعة في ضعفه.
احتفالية الردّ
كان استنفار دول الخليج لافتًا للعيان، وفي حالة تضامنية مع قطر الأخ غير الشقيق، وتنددية بإيران، التي استسهلت قطر في تهديدها لأمريكا.
كما أن إيران نفسها استنكرت على نفسها استهداف قطر الصديقة والحليفة، ولكن للضرورات أحكامها، قد تبيح محظورًا، أو تُحلّ حراماً!
استأنست أميركا بالرد الإيراني عليها من قطر، كما استأنست من قبل، في استهدافات قديمة.
وحدها إسرائيل لم يعجبها الرد الإيراني، كانت تتمنى ان يكون ردًا مفاجئًا يصيب مقتلًا في القاعدة الأمريكية، كي يدخل ترامب حرب نتنياهو على إيران، وهذا ما يلبي حاجة العدو في انقاذه من ورطة الاستمرار بحرب مستنزفة له، وفي تحميل إيران أكبر خسارة لا تقدر عليها سوى المدمرات الأمريكية.
باعت الصين إيران بعد أن اشترتها الأخيرة بمليارات الدولارات، ولم تستجب لدعوات الدعم، لكنها نددت بالعدوان الأمريكي- الإسرائيلي، ودعت إلى إيران إلى ضبط النفس، وعدم الذهاب مذهب الحرب
هل قرأ الأمريكيون رسالة إيران الصاروخية؟
بالنسبة للحرس السياسي والعسكري والشعبوي هو (التكبير) لإرادة الرد على أمريكا، حتى وإن كانت دون نتائج تُذكر، لا همّ في ذلك، ما دامت الإرادة تستوفي شروطها المعنوية، وإن لم تبلغ شروطها المادية، لغاية لا يعلمها إلاّ الله ورسوله، والراسخون في العلم.
يعتقد الراسخون في العلم أن أمريكا مصابة بحمى الخوف والذعر، وأن ترامب مصاب بإسهال معيب، لذا يقض طيلة فترة الرد، في حمام البيت الأبيض!!
باعت الصين إيران بعد أن اشترتها الأخيرة بمليارات الدولارات، ولم تستجب لدعوات الدعم، لكنها نددت بالعدوان الأمريكي- الإسرائيلي، ودعت إلى إيران إلى ضبط النفس، وعدم الذهاب مذهب الحرب!
بنفس الميزان الصيني، باعت روسيا إيران، بعد ان جعل المال الإيراني رئيسها بوتين أحد حيتان المال في العالم. أكثر من خبير نووي روسي يعملون في إيران، ولم تحرك روسيا ساكنها للدفاع عن إيران، بل لحماية علمائها من أهل النووي!
وحدها إيران تستنزف ذاتها، ودون ناصر، أو داب.. باتت الحقيقة أصغر من وهم، في حرب مكّن المجتمع الدولي إسرائيل من إيران، وعن سوء نية، وتلبية لرغبة الراعي للعدوان على البرنامج النووي الإيراني. الذي أصبح في خبر الشبح الأمريكية.
اقرأ أيضا: حرب الأيام الـ12 بين إسرائيل وإيران: لا نصر حاسم ولا هزيمة كاملة…