
تتسارع وتيرة التصعيد في المنطقة عقب الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة العديد الجوية في قطر، ما دفع الأطراف الإقليمية والدولية إلى اتخاذ مواقف وتحركات متسارعة.
فقد أكد المرشد الإيراني علي خامنئي في أول منشور له بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الأميركية في قطر، أن بلاده “لن تخضع لاعتداء أيا كان”.
وجاء في منشور نشره حساب علي خامنئي على منصة “إكس”: “لم نعتد على أحد ولا نقبل أن يعتدي علينا أحد ولن نخضع لاعتداء أيا كان وهذا منطق شعبنا”، مع هاشتاغ اسم عملية “بشارة الفتح” التي نفذها الحرس الثوري ضد القاعدة الأمريكية في قطر.
فيما أعلن وزير الدفاع الإيراني أن بلاده “ترفض السلام القسري”.
وفي تطور لافت، أقرت لجنة في البرلمان الإيراني خطة لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما يُنذر بتصعيد نووي على المستوى الدولي.
في المقابل، أعلنت بريطانيا إرسال مقاتلات إضافية إلى الشرق الأوسط، في خطوة تشير إلى رفع مستوى الجاهزية العسكرية، فيما أفاد مسؤول عسكري أميركي أن البنتاغون يجهّز الخيارات العسكرية للرئيس ترامب في حال قرر الرد على الهجمات الإيرانية.
إقليميًا، عبّر مجلس التعاون الخليجي عن “الدهشة” من الهجوم الإيراني على قطر، مشيرًا إلى أنه جاء بينما كانت الدول الخليجية تدين الغارات الإسرائيلية على طهران. كما دانت الجامعة العربية بأشد العبارات ما وصفته بـ”الاعتداء الصاروخي السافر ضد قطر”.
على الصعيد الاقتصادي، سجّل سعر النفط أكبر انخفاض يومي خلال السنوات الخمس الماضية، متأثرًا بالتوترات وتنامي المخاوف بشأن استقرار الإمدادات في منطقة الخليج.
في السياق ذاته، علّقت شركة الطيران العماني مؤقتًا رحلاتها من وإلى المنامة ودبي والكويت، بسبب التطورات الأمنية الجارية.