
في تصعيد غير مسبوق، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن بلاده تشنّ “هجومًا غير مسبوق على أهداف تابعة للنظام وأجهزة القمع في قلب طهران”، مؤكدًا أن “الديكتاتور الإيراني سيعاقب بشدة، والغارات ستتواصل بكامل قوتها”.
وتزامنًا مع هذا الإعلان، أكدت إدارة الأزمات في مدينة قم تعرّض منشأة فوردو النووية لهجوم إسرائيلي جديد، في ما يُعتبر ضربة نوعية لمنشآت البرنامج النووي الإيراني. وفي تطور موازٍ، أعلنت جامعة بهشتي أن “الكيان الصهيوني شن هجومًا جبانًا على حرمها شرقي طهران”، فيما أفادت وسائل إعلام إيرانية أن بوابة سجن إيفين، حيث يُحتجز عدد من المعارضين السياسيين، تعرضت لقصف مباشر.
إذاعة الجيش الإسرائيلي أكدت استهداف مداخل سجن إيفين ضمن العملية الجارية، ما يكشف عن تركيز الهجوم على رموز السلطة الأمنية في الجمهورية الإسلامية.
تحذير من تسرّب نووي
في السياق، أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، عن قلقه البالغ، كاشفًا أن “إيران أبلغته في 13 حزيران نيتها اتخاذ تدابير لحماية المواد النووية”، ومشددًا على ضرورة تجنب “أي تسرب إشعاعي محتمل”.
من جهته، وصف مندوب إيران لدى الوكالة القصف بأنه “عمل عدواني يمثل خرقًا للقواعد الدولية”، محذرًا من “أضرار بيئية هائلة” قد تنجم عن القصف الأميركي الإسرائيلي، ومؤكدًا أن “لإيران الحق في الدفاع عن نفسها بكل السبل”.
الهجوم الإسرائيلي يبدو بداية مرحلة جديدة من الاشتباك المفتوح، يطال عمق مؤسسات الدولة الإيرانية، ويهدد بخلط أوراق الإقليم بأكمله.
اقرأ ايضا: يحتمي في ملجأ تحت الأرض.. المرشد الأعلى خامنئي يُسمّي خلفاء محتملين