
وقع إطلاق نار وتفجير إنتحاري استهدف كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة وسط العاصمة السورية دمشق، مما أسفر عن سقوط أكثر من ٣٠ قتيلًا وجريحًا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «الهجوم الإرهابي أسفر عن سقوط 19 شهيدا وعشرات الجرحى».
وقال شاهد عيان أن «مسلحًا دخل إلى الكنيسة أثناء تواجد المصلين وأطلق النار على الجميع بشكل عشوائي قبل أن يفجر حزامًا ناسفًا كان يرتديه»، ما أسفر عن مشاهد مروّعة داخل الكنيسة حيث غطّت الدماء الأرضية والمقاعد.
وقالت إحدى السيدات اللواتي كنّ حاضرات في الكنيسة لموقع «سوريا نيوز»، إن شخصاً مسلحاً اقتحم الكنيسة أثناء الصلاة، وفتح النار باتجاه المصلين في الصفوف الأمامية، قبل أن يركع ويفجر نفسه. وأوضحت السيدة أنها كانت تجلس في المقاعد الخلفية، التي تعرضت لأضرار أقل مقارنة بمقدمة الكنيسة.
وهرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان على الفور، وسط انتشار أمني مكثف في محيط الكنيسة التي تعد من أقدم كنائس حي الدويلعة ذي الغالبية المسيحية.
إدانة رسمية
ولاحقًا، استنكر محافظ دمشق ماهر مروان التفجير «الجبان الذي استهدف كنيسة مار إلياس بمنطقة الدويلعة في دمشق، مخلفاً خسائر في الأرواح والممتلكات، مما يُعدّ اعتداء صارخاً على أمن المواطنين وسلامة الوطن».
وأضاف «إِنَّنا في محافظة دمشق، إذ ندين هذا العمل الإرهابي المُـجرم، نؤكّد أن مثل هذه الأفعال لن تثني إرادة الدولة والمجتمع في مواصلة مسيرة الاستقرار والبناء، ونطمئن الجميع بأنَّ الأجهزة الأمنية المختصة تعمل بكامل طاقاتها للكشف عن ملابسات الحادثة وملاحقة الفاعلين وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل».
وشدد «على أنَّنا سنتابع الحادثة بكل حزم بالتعاون مع كافة الأجهزة المعنية، حتى يتم إحقاق الحق وإنزال أقصى العقوبات بحق كل من شارك أو دبّر أو خطّط لهذا العمل الإجرامي»، معزّيا «أسر الضحايا ونؤكّد وقوفنا إلى جانبهم، كما ندعو المواطنين إلى التعاون مع الجهات الأمنية وتقديم أيّ معلومات تُساهم في كشف الحقائق».