
أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو على هدف جديد أبعد من كل الأهداف السابقة، وهو تغيير الشرق الأوسط والعالم بتغيير النظام الإيراني! وهو ما يعني أيضاً تغييرًا في شروط الحرب وفي الأهداف العسكرية!
من جهة أخرى، لن تنفع اجتماعات الوزراء الأميركيين والغربيين مع وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي، لا في وقف الحرب، ولا في العودة إلى المفاوضات.
كما لن تنفع اجتماعات وزراء فرنسا وبريطانيا وألمانيا مع مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كلاس في أي شيء!
فالحرب ستكبر وستزداد قسوة، والأميركيون و”الحلفاء” الأوروبيون سيشاركون في الحرب إلى جانب إسرائيل ضد إيران!
إنها اجتماعات الضربة الكبرى لإيران!
ليس هناك رسائل مختلفة في الاجتماعات الدولية والتحركات الدبلوماسية تجاه إيران.
إن محاولة إقناع إيران بالعودة إلى المفاوضات هي مفخخة، إذ إنه ليس هناك مفاوضات فعلية، بل هناك فقط محاولة إقناعها بالاستسلام، و”الاستسلام غير المشروط”، كما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أكثر من مناسبة.
وبالتالي، الرسالة الوحيدة من الولايات المتحدة والأوروبيين لإيران هي ضرورة تفكيكها لبرنامجها النووي طوعًا. وإلا فالقرار بالضربة الأميركية، ومن خلفها الضربات الأوروبية “الحليفة”، ستنطلق.
ولن تهدأ الضربات العسكرية القوية الأميركية – الإسرائيلية قبل إنهاء البرنامج النووي. وقد يصل الأمر إلى متابعة الضربات حتى إنهاء الحرس الثوري وتغيير النظام!
ليس هناك إمكانية لترك إيران، بحسب الولايات المتحدة وحلفائها، لكي تصل إلى احتمال بناء القنبلة النووية. حتى ولو أكدت إيران حصر عملها النووي في الشؤون المدنية، كما هو الحال في مفاعل بوشهر، الذي يُستعمل في إنتاج الكهرباء!
إن محاولة إقناع إيران بالعودة إلى المفاوضات هي مفخخة، إذ إنه ليس هناك مفاوضات فعلية، بل هناك فقط محاولة إقناعها بالاستسلام، و”الاستسلام غير المشروط”،
ضربة إيران لمستشفى سوروكا تغيّر قواعد الاشتباك
إيران، من جهتها، ضربت مستشفى سوروكا في بئر السبع القريبة من غزة في جنوب إسرائيل. وإن لم يقع أي جريح في المستشفى، بحسب الحكومة الإسرائيلية، إلا أن هذه الضربة أفقدت صواب قادة إسرائيل، وقد قام الجيش الإسرائيلي بتقدير قوة الصاروخ بطنٍّ من المواد المتفجرة.
رئيس الحكومة الإسرائيلية قال، بعد زيارة مستشفى سوروكا المدمرة، إن إسرائيل ستستمر بضرب قدرات إيران لمنعها من تصنيع أي من الصواريخ الباليستية.
نتانياهو اعتبر أن إيران كانت تعمل على تصنيع ٢٠٫٠٠٠ صاروخ باليستي، وهو ما يعادل قوة قنبلتين نوويتين، بحسب نتانياهو.
نتانياهو قال أيضًا إن إسرائيل ستعمل على تغيير الشرق الأوسط، لا بل العالم بأسره. وإسرائيل ستقوم بكل جهودها العسكرية للوصول إلى ذلك، بضرب إيران وحماس وحزب الله. مؤكدًا أن إسرائيل تقترب من تدمير المخاطر النووية والباليستية الإيرانية.
نتانياهو قال إنه يمكن لإسرائيل المساعدة بتحرير الشعب الإيراني، كما ساعدت القيادة الإيرانية منذ سنوات طويلة بتحرير الشعب اليهودي، ولكن تغيير النظام في إيران هو مسؤولية الشعب الإيراني!
مؤشرات الحرب الشاملة: لا تنازلات!
إيران تواجه العالم وحيدة، وهي مهددة بخسائر هائلة!
إيران الوحيدة، بمعزل عن الكلام الدبلوماسي الروسي والصيني، ستواجه التحالف الدولي بمخزونها العسكري من دون إمكانية لتجديده.
المرشد الإيراني الخامنئي كان قد صرّح أن إسرائيل ستعاقب بشدة، مؤكدًا أن الحرب بدأت الآن.
وفي معاقبة إيران لإسرائيل أيضًا، قامت إيران بضرب قلب عالم الأعمال في تل أبيب.
وبنتيجة هذه الأمور، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن المرشد الإيراني السيد علي الخامنئي لا يمكنه أن يبقى على قيد الحياة، بتهديد واضح باغتيال المرشد الإيراني!
إسرائيل اتهمت إيران باستعمال صواريخ عنقودية، وهي هدّدت بالطبع بالرد بقسوة على الأهداف الإيرانية.
إيران، وإن نجحت وما تزال تنجح في تسديد ضربات موجعة جدًا لإسرائيل، إلا أنها لن تصل حتى إلى تجرع السم هذه المرة! فمؤشرات الخطة الأميركية هي تدمير كامل لبرنامجها النووي ولقدراتها العسكرية بالكامل.
الاستمرار بضرب نطنز، وبخاصة الجزء السفلي منه، والذي قد تضرر في الأيام الأخيرة بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتدمير منشآت أصفهان، والاستمرار بضربها، والاستمرار باستهداف فوردو، التي تنتظر ضربات من طائرات الـ B2 Spirit الشبح، والـ B52 حاملة القذائف الرهيبة، وضرب أراك وخندب… مع التخوف من ضرب مفاعل بوشهر، وهو المفاعل النووي الوحيد العامل، وبأهداف مدنية… تعكس حقيقة أن البرنامج النووي الإيراني لن يتأخر في بلوغ نهايته الحتمية!
إيران، وإن نجحت وما تزال تنجح في تسديد ضربات موجعة جدًا لإسرائيل، فمؤشرات الخطة الأميركية هي تدمير كامل لبرنامجها النووي ولقدراتها العسكرية بالكامل.
كل المؤشرات السياسية والعسكرية تذهب باتجاه التصعيد، والنظام الإيراني يفضل، على ما يبدو، الموت اغتيالاً على الموت “انتحارًا”!
اقرا ايضا: بين تحذيرات باراك وتهديدات ترامب.. «الحزب» عالق في صراع الحسابات