كشف مصدر مقرّب من حزب الله لقناة «الحدث» الأربعاء تفاصيل غير مسبوقة عن موقع الحزب في الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران، مؤكداً أنّ الترابط بين الحزب والحرس الثوري الإيراني ليس أمراً عابراً، بل هو في صميم وجوده وقيادته «بالقلب والعقل»، على حدّ قوله.
وأكد المصدر أنّ وجود الحرس الثوري داخل بنية الحزب «أمر طبيعي جداً»، مذكّراً بأنّه «لولا تدخل الحرس الثوري خلال الحرب لما استعاد الحزب قدرته على البقاء»، مضيفاً أنّ «القضاء على الحرس الثوري يعني حكماً انتهاء حزب الله».
وعن سيناريو التدخل في الحرب بشكل مباشر، أوضح المصدر أنّ «الحزب سيتدخل في الحرب بين إسرائيل وإيران فقط في حال شعر النظام الإيراني أنّه يترنح»، مشدداً على أنّ «دخول الحزب في الحرب إلى جانب إيران يعني أنّه سيستخدم سلاحه الثقيل بلا تردد».
وأشار إلى أنّ «تطورات الأوضاع في إيران ستُظهر مدى الحاجة الفعلية إلى دخول الحزب بشكل فعلي في ساحة المواجهة»، معترفاً بأنّه «كان يُعوَّل على دور أكبر للحزب في الحرب، لكن الضربات التي تلقّاها منعته من ذلك حتى الآن».
ورغم ذلك، شدّد المصدر على أنّ «دور الحزب في هذه الحرب سيكون أكبر من مجرّد دور إلهائي، إذ لا يزال يمتلك قدرات عسكرية وخيارات تجعله لاعباً حاسماً متى استدعت الحاجة».
وتشهد المنطقة تصعيدًا غير مسبوق بين إسرائيل وإيران منذ 13 حزيران الجاري، بعد أن نفذت إسرائيل سلسلة ضربات جوية نوعية داخل العمق الإيراني، استهدفت مواقع حساسة أبرزها منشآت نووية، مراكز أبحاث عسكرية، ومقارّ قيادات من الحرس الثوري، ما أسفر عن مقتل عدد من كبار القادة والباحثين النوويين.
وردّت إيران بسلسلة هجمات صاروخية وطائرات مسيّرة استهدفت العمق الإسرائيلي، ووصلت الصواريخ إلى مدن رئيسية مثل تل أبيب وحيفا، ما أدى إلى حالة تأهب غير مسبوقة وإغلاق المجال الجوي مرات عدة.
