
تتجّه الأنظار إلى الجولة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية اليوم السبت، في استحقاق دستوري هو الأول منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان حيث تدمّرت بلدات جنوبية عدّة.
وقد أعلنت وزارة الداخلية عن فوز 109 بلديات بالتزكية من أصل 272، وبذلك يبدو ان لا تغييرا في الواقع البلدي الجنوبي الذي تهيمن عليه الثنائية الشيعية، في حين ان صيدا وجزين سوف تشهدان معارك بلدية لا مفرّ منها بين مختلف اللوائح المدعومة من الجهات السياسية والحزبية المعروفة.
واستهل الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون العملية الانتخابات بجولة تفقدية لغرفة العمليات في سرايا صيدا، حيث عقد اجتماعًا مع كبار القادة الامنيين بحضور وزيريّ الداخلية والدفاع ومحافظ الجنوب.
ودعا من غرفة العمليات الجميع للتصويت بكثافة لاختيار الخيار الصحيح الذي يمثل إنماء القرى، معتبرًا أن هذه الإنتخابات إنمائية ودليل على أن إرادة الحياة أقوى من الموت وإرادة البناء أقوى من الهدم، ومثنيًا على عمل الأجهزة الأمنية والمتابعة الدقيقة لإنجاح هذه العملية.
وأضاف:” اليوم ليس فقط عيد التحرير وإنّما عيد الديمقراطية والخيار الصحيح، وصوّتوا للخيار الصحيح”.
ثم انتقل من صيدا إلى سراي النبطية لتفقّد سير العملية الانتخابية البلدية والاختيارية في محافظة النبطية والاطّلاع على مجرياتها.
بعدها توجه الى بلدته “العيشية” قضاء جزين وادلى بصوته في الانتخابات الاختيارية، كون العيشية كانت من ضمن البلديات التي فازت بالتزكية امس.
وعلى غرار معركة زحلة الأسبوع الماضي تتجه الأنظار في الجولة الجنوبية إلى معركة جزين، وفق تقديرات الماكينات الانتخابية، فان أكثر من عشرة آلاف ناخب مسجّل سوف يقترع منهم 45%. ويتواجه مشروعان بلديان مختلفان شكلاً ومضموناً، عنوانهما لائحتان رئيسيتان: “بلديتكن مستقبلكن” المدعومة من حزبي القوات اللبنانية والكتائب، ويتصدرها المستثمر بشارة عون، ولائحة “سوا لجزين” التي يتقدّمها دافيد الحلو كمرشح توافقي بين التيار الوطني الحر، والنائب السابق إبراهيم عازار، وبدعم من النائب المبعد عن “التيار” زياد أسود.
ونشرت وزارة الداخلية نسب الاقتراع حتى الساعة 11 أتت كالتالي: محافظة النبطية:7.77%وبحسب الاقضية: قضاء النبطية: 9.32% قضاء حاصبيا: 8.67% قضاء بنت جبيل: 6.11% قضاء مرجعيون: 6.97%، في محافظة لبنان الجنوبي: 9.57% وفي الاقضية: قضاء صيدا: 9.78% قضاء صور: 8.39% قضاء جزين: 13.04%، وعدد الشكاوى: 102 اداري: 92 و اعلام: 10
مفاعيل زيارة عباس
وسط هذه الاجواء، بقيت مقررات القمة الرئاسية الفلسطينية – اللبنانية وابرزها “حصر السلاح بيد الدولة”، تتفاعل.
وقالت “المركزية:” سريعا، وبعد ساعات على اتمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقاءاته في بيروت، عُقِدَ اليوم الاجتماع الأول للجنة المشتركة لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، بدعوةٍ من رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني، السفير رامز دمشقية. وحضر رئيس الحكومة نواف سلام مستهل الاجتماع مرحبّاً بقرار الرئيس الفلسطيني بتسوية مسألة السلاح الفلسطيني في المخيمات، مشيراً إلى الأثر الإيجابي لهذا القرار في تعزيز العلاقات اللبنانية – الفلسطينية وتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية- الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين. كما أكد رئيس الحكومة على تمسُّك لبنان بثوابته الوطنية. وأعطى توجيهاته بضرورة الإسراع بالخطوات العملية عبر وضع آلية تنفيذية واضحة ووفق جدول زمني محدد.
ومن ثم انتقل النقاش إلى سبل تنفيذ التوجيهات الواردة في البيان المشترك الصادر عن لقاء رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون والرئيس محمود عباس، الذي أكّد على حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية واحترام سيادتها، إلى جانب تعزيز التنسيق بين السلطات اللبنانية والفلسطينية لضمان استقرار المخيمات ومحيطها. واتفق المجتمعون على إطلاق مسار لتسليم السلاح وفق جدولٍ زمنيّ محدد، مصاحباً ذلك بخطوات عملية لتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين.
كما تقرّر تكثيف الاجتماعات المشتركة والتواصل لوضع الترتيبات اللازمة للشروع فوراً في تنفيذ هذه التوجيهات على كافة المستويات”.
اقرأ ايضا: انتخابات صيدا…«لعبة كراسي» بلا لوائح مكتملة: الزعماء يربحون والناس تائهون!