شهدت بلدة الكنيسة الحدودية في منطقة وادي خالد، شمال لبنان، جريمة قتل مروعة راحت ضحيتها شاب من أبناء البلدة، على يد عمه، بعد خلاف عائلي تطور إلى إطلاق نار على خلفية تهريب أشخاص عبر أحد المعابر غير الشرعية من سوريا إلى لبنان.
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن «شابًا قُتل على يد عمه حيث أطلق عليه النار من سلاح حربي في بلدة الكنيسة بوادي خالد في عكار». وأوضحت أن الجثة نُقلت إلى مستشفى السلام في بلدة القبيات.
وبحسب مصادر محلية في عكار، فإن الخلاف وقع بعد نزاع حول عمليات تهريب أشخاص خلسة من سوريا إلى لبنان عبر معابر غير شرعية، حيث «تطور الإشكال إلى إطلاق نار أسفر عن مقتل الشاب (م. س.)». ووفق روايات أبناء البلدة، فقد أطلق العم النار على ابن شقيقه فأصابه بشكل مباشر، ما أدى إلى وفاته على الفور.
أحداث الجريمة أشعلت حالة من التوتر في البلدة، ما استدعى حضور وحدات من الجيش اللبناني والقوى الأمنية إلى المكان، حيث فُتح تحقيق في الحادثة وبوشر البحث عن الجاني الذي فرّ إلى جهة مجهولة بعد ارتكاب الجريمة. كما باشرت الجهات المختصة استجواب الشهود وجمع الأدلة، تمهيدًا لتوقيف مطلق النار.
و أثارت الحادثة حالة من القلق بين الأهالي، وأعادت إلى الواجهة مسألة المعابر غير الشرعية وتداعياتها الأمنية والاجتماعية.
