مستقلون بارزون وزعامات خلف الستار: خمس لوائح بلدية في صيدا..

انتخابات بلدية صيدا

أعلن المهندس مازن البزري لائحة “صيدا تستحق”، التي تضم ٧ مرشحين صباح الثلاثاء ٢٠ ايار ٢٠٢٥، لتنضم الى اللوائح الانتخابية الاربعة الأخرى، وبرّر البزري بإعلان اللائحة قبل اربعة ايام من الاستحقاق الانتخابي بفشل “الجهد الكبير الذي بذل للوصول إلى توافق بين المرشحين”.

وصل عدد المرشحين لعضوية المجلس البلدي الى ٩٦ مرشحاً شكلوا خمس لوائح منها التي ذكرت سابقاً.

اما اللائحة الثانية فهي لائحة “صيدا تستاهل”  التي تضم ١٦ مرشحاً ومرشحة، عدد منهم مرشحون مستقلون الى جانب مرشحين مدعومين من الجماعة الإسلامية والتي أعلن عنها مساء الإثنين ١٩ ايار ٢٠٢٥. وحاولت الجماعة الاسلامية خلال الفترة السابقة الدخول في تحالفات مع اطراف اخرى في لوائح مشتركة حسب التجارب السابقة، لكن كل المحاولات باءت بالفشل، وكان آخرها التفاهم الذي حصل ليل الخميس ١٥ ايار ٢٠٢٥ مع لائحة عمر مرجان والذي تم نقضه صباح الجمعة ١٦ ايار من قبل مرجان نفسه.

اما اللائحة الثالثة فهي تحمل اسم “صيدا بدها ونحن قدها” يرأس اللائحة الصيدلي عمر مرجان، وتضم عدد من المرشحين والمرشحات من عائلات صيداوية متنوعة، كما أنها تضم عضو المجلس البلدي المهندس محمد البابا الذي يحمل تجربة ١٥ عاماً في المجلس البلدي الذي اوصل المدينة الى الوضع الراهن، وتقول مصادر مختلفة ان النائب د. عبد الرحمن البزري يدعم هذه اللائحة على الرغم من نفيه للأمر، ويجري الحديث في المدينة عن كثافة الإنفاق الانتخابي وخصوصاً في مجالي الإعلان ووسائل التواصل الاجتماعي. ويتحدث البعض عن دعم النائب فؤاد مخزومي لهذه اللائحة.

اللائحة الرابعة هي لائحة “سوا لصيدا” التي تضم ٢١ مرشحاً ومرشحة ويرأسها عضو المجلس البلدي المهندس مصطفى حجازي بعد تجربة ١٥ عاماً في المجلس البلدي الذي اوصل صيدا الى ما هي عليه اليوم.

وعلى رغم ان النائبة السابقة بهية الحريري تنفي وقوفها الى جانب اي لائحة من اللوائح التزاماً بقرار رئيس الوزراء السابق سعد الحريري بعدم مشاركة تيار المستقبل في الانتخابات البلدية، الا ان اللوائح المنافسة تتهم الحريري بدعم لائحة “سوا صيدا”، كما تتلقى اللائحة دعما من رئيس البلدية السابق المهندس محمد السعودي الذي يحظى بترشيح احمد شعيب ممثلاً له باللائحة، وتحظى اللائحة بدعم رجل الأعمال مرعي ابو مرعي الذي رشح صهره د.احمد عكرة كنائب للرئيس.

وتشكل هذه اللائحة وحسب المقابلات التي أجريت مع رئيسها استمراراً لسياسة المجلس البلدي الحالي على الرغم من الخطابات الشعبوية.

اما اللائحة الخامسة فهي لائحة “نبض البلد” التي يرأسها المهندس محمد دندشلي وتضم  ٢١ مرشحات مرشحة يشكل ممثلو “تجمع علّ صوتك” و”تجمع مهندسي صيدا والجوار” نواتها الاساسية، الى جانب مرشحين ومرشحات مستقلين، وتحظى بدعم كامل من النائب اسامة سعد من دون أن يكون أي مرشح من التنظيم الشعبي الناصري في اللاءحة نفسها.

مشاركة شبابية

لقد شكل الاستحقاق الانتخابي الحالي مدخلاً لتغيير كبير في مقاربة العمل البلدي، فقد تدافع الكثير من الشباب والنساء للمشاركة في الترشح بعد ان ابتعدت القوى السياسية عن ادارة الاستحقاق بصورة مباشرة، اي ان المرشحين الجدد كسروا الحاجز الموضوع سابقاً والذي كان يختصر المرشحين بممثلي القوى السياسية الاساسية.

 الا ان هذا الجانب الإيجابي الكبير لا يخفي غياب خطط العمل الواقعية والممكنة لمعالجة المشكلات التي تعاني منها المدينة، عند معظم اللوائح، والتي تفاقمت خلال العقد الاخير وقبل الازمة المالية الأخيرة، وهذا يلغي المبررات التي تحاول أن تبرزها قوى المجلس البلدي الحالي بان المشكلة بالازمة المالية، فيما ان الازمة هي أزمة تخطيط وإدارة وتنفيذ والتحاق بسياسات الزعامات السياسية.

قد تكون انتخابات البلدية الحالية مدخلاً لمواجهة الصعوبات والتحديات من تصحيح وإصلاح  أخطاء ١٥ عاماً من التجارب البلدية، ومن طرح خطط مستقبلية واقعية وممكنة لصالح مدينة صيدا.

وللنقاش تتمة بعد ٢٤ ايار ٢٠٢٥.

اقرأ أيضا: بلدية صيدا.. بين المسؤولية والذنب!

السابق
لجنة التنسيق اللبنانية–الأميركية تحث عون وسلام: لا وقت للمماطلة… السيادة والإصلاح أولاً!
التالي
المفاوضات بمنعطف صعب: الصحف الإيرانية: ماذا وراء موقف خامنئي من المحادثات؟