صور مدينتي…

حسين عطايا

ثمة تفاعل في وجدان  بعض اهالي صور وشبابها، لا يعرف الهزيمة والاستسلام، على الرغم من تخلي الدولة اللبنانية عنها وتقصيرها بحق المدينة وشعبها، إلا أن عنفوان الثورة والمقاومة لا يزالان ينبضان في ثنايا المدينة وفي قلوب ابنائها .

بصيص أمل

ففي الايام القليلة الماضية وبعد ان سقط كثيرون ممن كان لهم تاريخ واستسلموا امام جبروت الثنائي، ومع سقوط احزابٍ عريقة كانت في المدينة بمختلف تلاوينها وشعاراتها، كما منتديات المدينة والتي اصبحت خانعة خاضعة لا تلوي على شيء سوى بعض الندوات والتي لاتقدم ولا تؤخر في حياة المدينة واهلها، وبعد ان شعرنا للحظة أن امرا ما محتوما ومقدر المن يسيطر على المدينة ويمسك بناصيتها وبمختلف اقانيمها كما ازقتها وساحاتها وقد ساد الظلام، فجأة لمع نور آتٍ مع موجاته بحرها الازلي والذي لا يتوقف او يستكين حراك موجاته، فاتخذ عدداً من شباب المدينة قراره في الترشح لمقاعد البلدية وإن كانت اللائحة غير مكتملة، بل هي صرخة في برية صور وبحرها اعادت بعض الامل، وإن كانت المنازلة غير متناسبة ولا متكافئة، مع قلة الامكانيات، ولما تملكه اللائحة الثانية من سطوة ومال انتخابي وخدمات وقوة ترهيب واعمال ترغيب عديدة ومتنوعة .

عشرة اشخاص من نسيج المدينة وممن يحبونها ويسعون لخدمتها ولإمكانية التغيير في نمط العمل المحلي والبلدي وإبعاده عن الزبائنية والمحسوبيات، وإعادة صور الى مسارها كمدينة تاريخية وسياحية والتي تُعتبر مليكة البحر وعروسة البحر الابيض المتوسط بجمالها وحضارتها الضاربة بشعاب التاريخ .

لائحة “صور مدينتي”، لتكون حجر الاساس في مواجهة الثنائي، لتوعيد للمدينة بعضاً مما غاب عنها منذ عقود بعد تخلي الجميع عنها

لا تزكية

فقد استطاع تسعة شبان وصبية من ابناء المدينة من ذوي الكفائات العلمية والخبرة ان يقلبوا المقاييس والموازين في الوقت التي استسلم كثيربن لقدرهم وغابوا دون القيام بأي فعل قد يحتم المواجهة وإبعاد المدينة عن الاستسلام لمبدأ التزكية .

من هنا، كانت لائحة “صور مدينتي”، لتكون حجر الاساس في مواجهة الثنائي، لتوعيد للمدينة بعضاً مما غاب عنها منذ عقود بعد تخلي الجميع عنها، وبعد ان ساد فيها من لا يمثّل اخلاقها ولا افعال ابنائها، من ارتكاب تجاوزات وتعاطىٍ هامشي معها ومع ابنائها .

صور مدينتي هي موجة من امواج بحر صور تنتفض لتنفض عنها غبار الاهمال والتقصير والسكينة التي ارادها لها  البعض .

صور مدينتي مع برنامج عملها المتواضع وما يطمح اليه اعضائها وما يذخرونه من امال وطموحات، لو قُدر لهم ان يصلوا لاستطاعوا تبيان الفرق بين من يحب مدينة صور وهي تعيش في وجدانه، وبين من يريد التسلط على صور واهلها وإبراز الاهمال والخضوع .

كل التمني للائحة “صور مدينتي” ان توصل الصوت لجميع من تخلى عن المدينة ولمن يسعى للمتاجرة بصور وابراز وجهاً لا يشبه صور وتاريخها.

اقرا ايضا: الانتخابات البلدية في مدينة صور: معركة كسر احتكار الثنائي الشيعي

السابق
الحرارة تعود إلى الارتفاع.. استعدوا لأيام ربيعية دافئة بدءًا من الخميس!
التالي
ضربة «قاتلة» في خان يونس: تأكيد مقتل محمد السنوار بعملية استخباراتية إسرائيلية دقيقة