المطارنة الموارنة من بكركي: لا تفوّتوا «الفرصة النادرة»… ونصلي لسلام غزّة ولبنان

بكركي

عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وبمشاركة رؤساء الرهبانيات المارونية، حيث تناول البيان الختامي سلسلة من القضايا المحلية والإقليمية، في مقدمتها الحرب في غزة والوضع اللبناني والبابا الجديد.

في مستهل البيان، هنأ الآباء قداسة البابا لاوون الرابع عشر على انتخابه، مؤكدين التزامهم بالشراكة الكنسية، وداعين له بالتوفيق في مهمته “لتعزيز وحدة الكنيسة وإعلان إنجيل السلام لجميع الشعوب”.

وفي ما خصّ العدوان المستمر على قطاع غزة منذ تشرين الأول 2023، عبّر الآباء عن ألمهم الشديد إزاء ما يتعرض له المدنيون الفلسطينيون من مآسٍ، مناشدين المجتمع الدولي التحرّك الفوري لإيجاد حلول عادلة وإنسانية.

لبنانيًا، شدد المجتمعون على أن لبنان أمام “فرصة لا تتكرر”، داعين المسؤولين إلى اتخاذ قرارات حازمة تعيد الاعتبار لمؤسسات الدولة وللمرجعية الوطنية الواحدة. كما ثمّنوا دعم السعودية ودول الخليج للبنان، معتبرين أنه يشكل بارقة أمل لعودة الدور اللبناني التاريخي في المنطقة.

ورحّبوا برفع العقوبات عن سوريا، مشيرين إلى الأثر الإيجابي لذلك على استقرارها وعلى ملف النزوح في لبنان، بما يمهّد لعودة آمنة للنازحين والمساهمة في إعادة الإعمار.

على الصعيد الداخلي، أبدى المطارنة ارتياحهم العام لسير الانتخابات البلدية، رغم بعض الثغرات، مشددين على ضرورة تعزيز الإنماء المحلي عبر المجالس المنتخبة. وفي ملف السجون، طالبوا بحلول إنسانية عاجلة، خصوصًا في سجن رومية، تراعي كرامة المسجونين وتحترم القوانين.

واختتم البيان بدعوة اللبنانيين إلى الصلاة والتوجّه نحو العذراء مريم في هذا الشهر المريمي، “كي تحفظ لبنان وتسير به نحو الخلاص بشفاعتها”.

السابق
عين بعال تحت النار.. اليكم هوية الشاب المُستهدف جنوبًا
التالي
اغتيال ثانٍ اليوم.. «قائد في الحزب» استهدف في قلب جرافته في ياطر