بعد ذهاب «الحزب» للتزكية في قرى الجنوب.. «تجمع المهندسن المغتربين» في جويا يرفض الإقصاء: سنواجه نهج التسلط والتحكم!

جويا

على بعد أيام من انطلاق المرحلة الرابعة من الانتخابات النيابية الإختيارية في الجنوب يسود عدد من القرى والبلدات أجواء تنافسية عالية بالرغم من المساعي التي يقوم بها حزب الله للذهاب إلى التزكية في المجلس البلدية، وإن كان الحزب فرض بأساليبه المعهودة التزكية في عدد كبير القرى والبلدات الجنوبية، إلا أن بلدات عدة رفضت بشكل قاطع الذهاب إلى خيار الإقصاء والتهميش والإبتزاز الذي يمارسه الحزب.

وشهدت بلدة جويا الجنوبية حالة استثنائية على هذا الصعيد، ووقف عدد كبير من الفعاليات والمستقلين والمغتربين بوجه آلة “التزكية” التي يفرضها حزب الله، لا سيما بإقصاء المغتربين الذين يمثلون العصب الرئيسي في تنمية وإنماء بلدة جويا منذ عشرات السنين، بل ساهموا بشكل كبير في خدمة المجالس البلدية المتعاقبة، وكانوا سندا حقيقيا للبلدة والبلدية معا، حتى بتأمين رواتب الموظفين في البلدية لسنوات عديدة.

وبعد إصرار حزب الله على إقصاء وتهميش المغتربين وإبقاء الوضع في البلدة على ما هو عليه، أصدر تجمع المهندسين المغتربين في بلدة جويا بيانا ضد ما اعتبروه  مؤامرة خبيثة تستهدف اقتلاع جويا من هويتها، وطمس تاريخها، وتهميش أهلها الأصيلين.

إقرأ أيضا: قراءة في اجواء انتخابات البلدية في صيدا..

واعتبر بيان تجمع المهندسين المغتربين أن إقصاء السيد حسين فضل الله المرشح عن المغتربين كشف عن واقع مرير قائم على التسلط العاري، دون أدنى احترام لإرادة الناس أو اعتبار لعقولهم.

واعتبر البيان ان لائحة فُرضت علينا من خلف الستار، خالية من أي رؤية أو برنامج، ودون أي محاولة لمخاطبة هموم أهل جويا، لائحة بلا مضمون، بلا خطة، بلا إنماء، مفروضة كحكم عسكري يُذلّ المدن المقهورة، وكأن جويا صارت غنيمة يتقاسمها المتحكمون بعيدًا عن إرادة أهلها. نحن أمام انقلاب صامت على جويا

وجوه وعائلات أصيلة، مغتربون خدموا هذه البلدة بشرف ونزاهة لأكثر من قرن، أُقصوا ببرودة دم وصمت مخيف. استُبدلوا بأسماء غريبة، لا تمت لروح جويا ولا لتاريخها بصلة، جاءت لتمحو معالمها وتُلبسها قناعًا حزبيًا مشوهًا لا يشبه نقاءها. إنها محاولة سافرة لاغتيال هوية جويا، لسرقة روحها، وتحويلها إلى أداة رخيصة في خدمة أجندات لا تخدم إلا مصالح ضيقة. هذه ليست انتخابات، بل اختطاف منظم لمستقبل بلدتنا.

وأضاف البيان: نحن لا نهاجم أشخاصًا، بل نواجه نهج التسلط والتحكم، نهجًا يسعى لتفريغ بلديتنا من دورها الحقيقي وتحويلها إلى منصة سياسية تابعة. ومع كامل الاحترام، فإن مرشحي هذه اللائحة لا يملكون الحد الأدنى من الكفاءة أو الخبرة أو الرؤية لقيادة بلدة بحجم تاريخ جويا. لا برنامج، لا خطة، لا خطاب إنمائي، ولا حتى كلمة طمأنة لأهل البلدة الذين يرون بلدهم يُساق إلى الهاوية. من قلب المغترب المحروق على بلده، ومن وجع المقيم المنكوب في يومياته، نرفع صوتنا عاليًا: جويا تُخطف أمام أعيننا، تُفرَّغ من أهلها، من كرامتها، من بصمتها الأصيلة. لكننا نقسم بالله أننا لن نسكت، لن نركع، ولن نغادر الميدان.

إقرأ أيضا: ميرنا بشارة عن الانتخابات البلدية في النبطية: هل دمّر مدينتنا زلزال؟!

وأعلن تجمع المهندسين المغتربين وقوفه الصلب إلى جانب من تبقى من مرشحين شرفاء، يقاومون بكرامة سلطة الأمر الواقع.

ودعوا ندعو كل شريف وشريفة في جويا، كل من يرفض الخنوع للتسلط، أن يقف معهم، أن يدعمهم بكل قوة وعزم وإرادة. فلنقل “لا” مدوية في وجه السلطان الجائر، ولنكن نحن، أهل جويا، من يحمي تاريخها ويصون مستقبلها. سنظل صوت الحق، سندعم أهلنا بكل ما نملك، سنواجه الظلم بعزيمة لا تلين، وسنقاوم التهميش بكرامة لا تهتز. جويا ليست ملكًا لحزب أو فئة أو أجندة. جويا هي ملك كل بيت شريف، كل يد زرعت أرضها، وكل قلب نابض بحبها.

السابق
الانتخابات البلدية في مدينة صور: معركة كسر احتكار الثنائي الشيعي
التالي
بالفيديو: بطولة في السماء.. طيّار الـ MEA يتفادى كارثة جوية وينقذ العشرات!