الانتخابات البلدية في مدينة صور: معركة كسر احتكار الثنائي الشيعي

مدينة صور

قبل أيام من اجراء الانتخابات البلدية في مدينة صور، كيف تبدو الأوضاع كما يراها عدد من المواطنين؟

بداية تشهد المدينة لائحة كاملة من مرشحي الثنائي الشيعي، منهم الحزبيين ومنهم من ممثلي العائلات المحسوبين على السلطات المعنية. وكان الثنائي الشيعي يسعى لإعلان لائحة تزكية قبل حصول مفاجأة الإعلان عن لائحة “صور مدينتي” التي تضم ١٠ مرشحين ومرشحات.

يعلق احد الناشطين:” على الرغم من الشعارات والأهداف التي اطلقتها هذه اللائحة، الا ان الهدف الاساس هو كسر السيطرة من الثنائي الشيعي على المدينة، وإظهار ان هناك معارضة جدية من قوى تغييرية ومدنية فتحت باب المعركة الديمقراطية في المدينة”.

ويصف احد المقربين من لائحة صور مدينتي الأجواء بالجيدة ويقول:” لقي الإعلان عن اللائحة ترحيباً واسعاً، واستطاع عشرة مرشحين من ايجاد حالة جديدة في المدينة، واليوم ارى جوّاً إيجابياً، لأن الناس تريد التغيير، وقد تفاجأ الطرف الآخر بالخطوة التي قمنا بها، والتي شكلت له صدمة لم تكن في البال، وخصوصاً ان الثنائي الشيعي مشغول بترتيب الخلافات الناشئة حول مواقع “المختارين” وما اوجدته من خلافات داخل العائلات نفسها”.

الخوف من التزوير

ويرى احد الناشطين السياسيين في المدينة ان هناك خوفاً فعلياً من القيام بعمليات تزوير في المراكز الانتخابية، ويتذكر: ” عام ٢٠١٦ كنت مندوباً في احد المراكز، وجرى طردي من قبل احد رجال الأمن، لأنني أشرت يومها الى تجاوز قانوني حصل وبحضور مندوب جمعية مراقبة الانتخابات “لادي” ايضاً، واخاف اليوم ان تتكرر التجربة، خصوصاً ان عدداً من العائلات تبدي تذمرها من تأخير تقديم المساعدات لاعادة ترميم المنازل، ان كان من قبل مجلس الجنوب او من حزب الله”.

ويضيف:” حالياً تقوم بعض الجهات المحسوبة على الثنائي الشيعي بتقديم بونات اعاشة لبعض العائلات المتذمرة، وهي بمثابة رشى وشراء أصوات”.

لكن احد السياسيين المخضرمين في مدينة صور قال:” اذا كان السؤال: من سيربح؟ الجواب بسيط جداً، لائحة الثنائي الشيعي ستربح وبمختلف الوسائل، لكن كان من الضروري الإعلان عن لائحة صور مدينتي، لأنها تجربة جيدة ويمكن ان تشكل أرضية صالحة من اجل البناء عليها مستقبلاً لمواجهة محاولة السيطرة الدائمة عل  المدينة من قبل الثنائي الشيعي”.

والخلاصة، انه على الرغم من أن الأجواء تشير الى سيطرة لائحة السلطة على المدينة، لكن ما يحصل يعطي املاً لبناء معارضة ديمقراطية جدية مستقبلاً.

اقرا أيضا: ما هي برامج المرشحين للمجلس البلدي في صيدا؟(4)..محمد دندشلي: نريد مدينة منظّمة وعلى الجميع التعاون

السابق
المرشح لعضوية المجلس البلدي في الدوير علي ابراهيم يعلن انسحابه من لائحة «الدوير للجميع» وبقائه كمرشح مستقل
التالي
بعد ذهاب «الحزب» للتزكية في قرى الجنوب.. «تجمع المهندسن المغتربين» في جويا يرفض الإقصاء: سنواجه نهج التسلط والتحكم!