
منحت “اكاديمية هاني فحص للحوار والسلام” في دورتها السابعة جائزة “صناع السلام” لعام 2025 للرئيس الفلسطيني محمود عباس، تقديراً لجهوده في إرساء المصالحة اللبنانية الفلسطينية.
يذكر ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سوف يحلّ ضيفا غدا الاربعاء على لبنان، في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، على ان يجري حفل منح الجائزة في اليوم التالي للزيارة، الخميس في 22 من شهر ايار الحالي، في قاعة مبنى مركز التدريب التابع لإدارة شركة طيران الشرق الاوسط، الساعة السادسة مساء.
وجائزة هاني فحص للحوار والتعددية تأسست العام 2016، وهي جائزة سنوية تُقدم في ثلاثة مجالات: صناع السلام، والدفاع عن التعددية، والبحث العلمي، وتمنحها أكاديمية هاني فحص للحوار والسلام وشركاؤها: كرسي اليونيسكو في جامعة القديس يوسف – بيروت، وكرسي اليونيسكو في جامعة الكوفة – العراق، وأكاديمية البلاغي في النجف الأشرف في العراق، وجامعة القديس يوسف في بيروت، في سبيل متابعة تراث الراحل هاني فحص في مجالات الفكر الديني والتعددية والحوار.
إرث يتجدد
تحولت الجائزة إلى منصة عربية للحوار والانفتاح، في زمن يشتد فيه التطرف والانقسام. ومن خلال الأكاديمية والجائزة، تستمر أفكار هاني فحص في الحياة، لتشكّل نبراسًا لجيل يسعى إلى دولة عادلة، ومجتمع متصالح مع نفسه وتنوعه.
ولا شك ان منح جائزة هاني فحص لصنّاع السلام إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يستحقها فقط تقديرا لجهوده السلمية على الساحة اللبنانية الفلسطينية فحسب، انما تقديراً لمسيرته السياسية العامة التي اتسمت بالاعتدال والدعوة إلى السلام، ومواقفه التي تعكس التزامه بالحوار ورفض العنف، وذلك تماشياً مع المبادئ التي كان يعتنقها العلامة فحص.
فالرئيس عباس يُعرف بدعمه للمقاومة السلمية ورفضه للعنف، وقد أكد مراراً على أهمية التفاوض والحوار كوسيلة لتحقيق الحقوق الفلسطينية، وسعى للحصول على اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين، فنقل القضية الفلسطينية الى الساحة الدولية، ما عزّز مكانته كرمز للنضال السلمي.
تجدر الإشارة إلى أن عباس منح العلامة فحص وعائلته الجنسية الفلسطينية وجوازات سفر دبلوماسية، تكريماً لدوره في دعم القضية الفلسطينية، ما يعكس التقدير المتبادل بينهما.
من خلال هذا التكريم، تؤكد أكاديمية هاني فحص للحوار والسلام على أهمية الاعتدال والحوار في تحقيق السلام، وتسعى إلى إبراز الشخصيات التي تجسد هذه القيم في مسيرتها.
اقرأ أيصا: للحقيقة والتاريخ..وليس دفاعاً عن محمود عباس!
