المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية انطلقت..ومعارك شرسة بين السلطة والمعارضة في بيروت وبعلبك

نواف سلام يقترع في الانتخابات البلدية

بدأت المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية في لبنان، الأحد، والتي تشمل محافظات بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل.

وفتحت صناديق الاقتراع أبوابها أمام الناخبين، الساعة 7 صباحاً بالتوقيت المحلي وسط إجراءات أمنية مشددة بدأ الجيش اللبناني تنفيذها منذ مساء السبت.

وشدد رئيس الحكومة نواف سلام بعد الادلاء بصوته في ثانوية عمر فاخوري في بئر حسن، على أن الانتخابات البلدية والاختيارية تشكّل فرصة حقيقية لأهالي بيروت ليعبّروا عن خيارهم تجاه مدينتهم.

وردًا على سؤال حول طبيعة التحالفات بين الأحزاب في هذه الانتخابات، قال الرئيس سلام: “هناك مسألة حيادية الحكومة، ونحن قمنا بذلك بشكل واضح ولا أحد من أعضائها مرشّح أو أعلن دعمه لأي طرف، وهذه الحيادية أمر، وخياري كمواطن بيروتي هو أمر آخر. وأنا خياري واضح: الإنماء الشامل لبيروت”.

وتشهد العاصمة تنافساً حاداً بين قائمة “بيروت بتجمعنا” التي تضم مرشحي السلطة والأحزاب السياسية تحت شعار الحفاظ على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وقائمة “بيروت مدينتي” المشكلة من قبل نواب التغيير في العاصمة، بالإضافة إلى 4 قوائم أخرى.

وقد بلغت نسب الاقتراع حتى الساعة في الجولة الثالثة قبل ظهر اليوم:بيروت: 4.08%، بعلبك والهرمل: 10.11%، بعلبك: 10.34%، الهرمل: 8.80%، البقاع: 10.42%، زحلة: 11.39 %، راشيا: 8.82%، البقاع الغربي: 9.43 %

عدد الشكاوى: 152

رصدت وزارة الداخلية تسجيل 152 شكوى، ووقع اشكال داخل أحد مراكز الاقتراع في بلدة حربتا البقاعية، الجيش اللبناني أقفل المركز موقّتاً.

وشهد مركز الاقتراع في مدرسة الحكمة القحطاني صعوبة في الوصول إلى صناديق الاقتراع التي وُضعت في الطابقين الرابع والخامس ما شكّل تحدياً كبيراً أمام كبار السن وذوي الإعاقات الجسدية.

كما رصدت الجمعية اللبنانية لديمقراطية الانتخابات (LADE) مخالفات واضحة في عدد من مراكز الاقتراع، حيث تمّ وضع المعازل بطريقة مكشوفة لا تحترم سرية الاقتراع، ما يُعد انتهاكًا صريحًا لمبدأ الاقتراع السري.

وأشارت الجمعية إلى أنّ هذه المخالفات سُجّلت في:

الغرفة رقم 4 في ثانوية ليسيه عبد القادر – بيروت

الغرفة رقم 5 في ثانوية جبران أندراوس تويني – بيروت

الغرفة رقم 2 في مدرسة جواهر الأدب – عرسال

ودعت الجمعية المعنيين إلى التحرك السريع لتصحيح هذه التجاوزات وضمان نزاهة العملية الانتخابية واحترام حقوق الناخبين.

رصدت الجمعية اللبنانية لديمقراطية الانتخابات (LADE) مخالفة في الغرفة رقم 5 في مدرسة شعت الرسمية – حي الجامع، حيث قامت ناخبة بالاقتراع نيابةً عن ناخبة أخرى من ذوي الإعاقة، في انتهاك واضح لمبدأ الاقتراع السري والشخصي.

ودعت الجمعية إلى احترام حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان ممارستهم الكاملة لحقهم بالتصويت بطريقة تحفظ كرامتهم واستقلاليتهم.

وكانت أشارت “الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات” (لادي)، الّتي تراقب الجولة الثّالثة من الانتخابات البلديّة والاختياريّة في محافظات بيروت وبعلبك الهرمل والبقاع، إلى “أنّه فُقد الإتصال بعضو الماكينة الانتخابيّة للائحة “بعلبك مدينتي” في مركز حي الريش الغربي علي صالح عثمان، وكانت بحوزته تصاريح مندوبي اللّائحة”.

اصوات “المستقبل

وفقا للمعلومات التي توافرت لـ«الديار» من مصدر مطلع امس، فان نسبة كبيرة من مناصري وجمهور تيار المستقبل تتجه للاقتراع للائحة «بيروت بتحبك» برئاسة العميد الجمل المدعومة من النائب نبيل بدر، وانه على الرغم من قرار التيار عدم المشاركة في الانتخابات فان الكثير من انصار المستقبل ينخرطون في دعم اللائحة المذكورة.

اما في بعلبك، حسب “النهار”، فهناك منافسةً بين لائحتين؛ لائحة الثنائي، ولائحة بعلبك مدينتي التي تضمّ معارضين، المفاجآت تبقى متوقّعة، وهو أمر مرهون بحجم التصويت، سواء من الطائفة الشيعية أو المسيحية أو السنية، فمن المتوقع ان يصوّت انصار تيار المستقبل للائحة المعارضة.

وفي البقاع الاوسط، فان القرى ذات الغالبية السنية تشهد صراعاً بين الأمين العام أحمد الحريري ورئيس «جمعية بيروت للتنمية» أحمد هاشمية. وبعد الإيعاز بالتوقف عن التدخل، خرج هاشمية بالكامل من المشهد الانتخابي في البقاع الأوسط، وتحديداً في قب الياس، مع إعلان انسحاب مرشحه إبراهيم قمر.

بالمقابل، لم يتوقف منسق تيار «المستقبل»، سعيد ياسين، عن النشاط في بلديات عدة، أبرزها برالياس وسعدنايل، داعماً لائحة سعد ميتا – محمد فرحان دلة في الأولى، وترشيح الرئيس الحالي حسين الشوباصي في الثانية. مع العلم أن ياسين نفى ذلك، مؤكداً أن التيار لا يتدخل في أي بلدة.

وفي مجدل عنجر، أكد منسق «المستقبل» أنه مع التوافق، وقد أُبرم التوافق في منزل الخصم التقليدي لعائلة ياسين، رئيس البلدية الأسبق سامي العجمي، الذي بارك تحالف جاد حمزة وعلي صالح، فيما التُقطت الصور التذكارية، دون ياسين، الذي اكتفى بالمباركة.

اقرأ ايضا: انتخابات صيدا…«لعبة كراسي» بلا لوائح مكتملة: الزعماء يربحون والناس تائهون!

السابق
وثيقة لحماس تكشف سبب هجوم 7 أكتوبر: من أجل تخريب صفقة إسرائيل-السعودية!
التالي
غارة على سيارة عند حاجز بيت ياحون جنوب لبنان وجريح عسكري