
أثارت صورة لمشنقة نُصبت في شارع الشورى في الضاحية الجنوبية لبيروت موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تم تداولها على نطاق واسع من قبل ناشطين عبّروا عن غضبهم إزاء ما وصفوه بـ”خيانة الوطن” من قبل عملاء لإسرائيل.
وبحسب التعليقات المرافقة للصورة، فإن الهدف من المشنقة هو المطالبة بإعدام العملاء الذين تم توقيفهم مؤخراً في لبنان، بعد إعلان الأجهزة الأمنية عن تفكيك شبكة تجسس لصالح العدو الإسرائيلي، من بين أفرادها شخص يُعرف بأنه كان من المنشدين البارزين في صفوف “حزب الله”.
الواقعة تزامنت مع تصاعد الحديث في الأوساط السياسية والإعلامية حول تنامي نشاط شبكات التجسس الإسرائيلية، وازدياد وتيرة العمليات الأمنية لتوقيف المتورطين، لا سيما في مناطق يُفترض أنها محصّنة أمنياً مثل الضاحية الجنوبية.
مصادر أمنية رفضت التعليق مباشرة على موضوع المشنقة، لكنها أكدت في تصريحات صحفية أن التحقيقات لا تزال جارية مع عدد من الموقوفين، مشددة على أن القضاء هو الجهة المخوّلة إصدار الأحكام المناسبة.
من جهتهم، دعا ناشطون على منصات التواصل إلى التزام القانون، مشيرين إلى أن نصب المشنقة، وإن كان تعبيراً عن غضب شعبي، لا يجب أن يحلّ محل المؤسسات القضائية، التي يبقى لها وحدها الحق في محاكمة العملاء وإنزال العقوبات بهم.
