حسن عبد الله نعمة: مسؤول «الحزب» الكبير وشبكاته المالية الأفريقية تحت المجهر الأميركي

Mysterious Hezbollah financial facilitator in Africa

في تطور يسلط الضوء مجدداً على الشبكات المالية المعقدة لحزب الله، برز اسم حسن عبد الله نعمة، المسؤول البارز في الحزب، كشخصية محورية في عمليات تمويل واسعة النطاق، لا سيما في القارة الأفريقية. 

وقد جاء هذا البروز بشكل لافت بعد أن أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (OFAC) اسم نعمة، يوم أمس الخميس، ضمن قائمة عقوبات جديدة استهدفت عدداً من كبار مسؤولي حزب الله وميسّرين ماليين لدورهم في تنسيق التحويلات المالية للحزب.

من هو حسن عبد الله نعمة؟

وفقاً للمعلومات الصادرة عن وزارة الخزانة الأميركية، فإن حسن عبد الله نعمة، المولود في بلدة حبوش، محافظة النبطية في بتاريخ 20 أيلول 1953 ويحمل الجنسية اللبنانية، يُعد مسؤولاً كبيراً في حزب الله. 

وتشير المعلومات المتاحة عبر الدراسات إلى أن نعمة يتمتع بعلاقات طويلة الأمد وراسخة مع كبار قادة حزب الله، بمن فيهم الأمين العام الراحل للحزب السيد حسن نصر الله.

وقد تم تصنيف نعمة بموجب الأمر التنفيذي الرقم 13224، بصيغته المعدّلة، بتهمة «العمل أو التظاهر بالعمل لصالح أو نيابةً عن حزب الله بشكلٍ مباشر أو غير مباشر». هذا التصنيف يضعه في دائرة الضوء كفاعل رئيسي ضمن الهيكلية المالية والتنظيمية للحزب.

الدور المحوري في أفريقيا: إدارة ملايين الدولارات

يكشف قرار العقوبات الأميركية عن دور حيوي يلعبه نعمة في تسهيل فرص التمويل وتوسيع شبكات العلاقات لحزب الله عبر القارة الأفريقية. وبحسب البيان الأميركي، فإن نعمة مسؤول عن «إدارة ملايين الدولارات في معاملات لحزب الله».

وتقدم وزارة الخزانة الأميركية مثالاً ملموساً على أنشطة نعمة، مشيرة إلى أنه اعتباراً من آب 2022، قام نعمة بتنسيق «تسليم مئات الآلاف من الدولارات الأميركية إلى الحركة الإسلامية في نيجيريا»، وهي جماعة توصف بأنها متحالفة مع حزب الله. 

شبكة معقدة

لم يكن نعمة الهدف الوحيد للعقوبات الأخيرة، فقد شملت القائمة أيضاً كلاً من معين دقيق العاملي، وهو ممثل بارز لحزب الله في مدينة قم الإيرانية، وجهاد علامي، المسؤول عن استلام وتوزيع الأموال في لبنان، وفادي نعمة (لا توجد معلومات مباشرة تربطه بحسن عبد الله نعمة سوى تشابه الاسم الأخير)، وهو محاسب وشريك تجاري لرئيس وحدة التمويل المركزي في حزب الله، إبراهيم علي ضاهر، الذي سبق أن أُدرج على قوائم العقوبات الأميركية.

إن الكشف عن دور شخصيات مثل نعمة، الذي يمتلك وفقاً للتقارير «علاقات طويلة الأمد مع كبار قادة حزب الله»، يؤكد على الأهمية الاستراتيجية التي يوليها الحزب لتأمين خطوط تمويل دولية، وعلى الثقة التي يضعها في أفراد محددين لإدارة هذه المهام الحساسة والمعقدة، لا سيما في مناطق بعيدة جغرافياً ولكنها حيوية مالياً مثل بعض دول القارة الأفريقية.

إقرأ/ي أيضا: هذه هي مفاعيل العقوبات على داعمي «حزب الله»!

السابق
القمة العربية الـ34 تنطلق غداً.. سلام: نثمّن دور العراق في لم الشمل العربي
التالي
عشية الإنتخابات البلدية في بعلبك: رشى إنتخابية وشراء أصوات.. هذا ما تفعله لائحة «التنمية والوفاء»