
في حادثة كادت أن تتحول إلى كارثة مروعة، شهدت مدينة صيدا، ظهر الأربعاء، انفجار صاروخ من مخلفات الحرب داخل بؤرة للخردة على الواجهة البحرية الجنوبية للمدينة.
الصاروخ أصاب مكتبًا تابعًا لمعمل لإنتاج الأوكسجين، واقتصرت الأضرار على الماديات، دون تسجيل أي إصابات بشرية.
وأظهرت كاميرات المراقبة لحظة انطلاق الصاروخ من بين أكوام الحديد، مخترقًا الهواء قبل أن يصطدم بجدار المعمل، ما أثار حالة من الذعر في المنطقة.
وسارع عناصر الإطفاء والإنقاذ إلى المكان، فيما فرضت القوى الأمنية طوقًا أمنيًا وبدأت التحقيقات لتحديد ملابسات الحادثة.
صاحب المعمل، خضر زهرة، أوضح في تصريح صحافي أن «إلى جانب المعمل يوجد أرض لجمع الخردة، وأثناء قيام أحد العمال بقص الحديد، انفجر جسم غريب كان من بين الخردة». وأكد أن «كل الأقاويل التي صدرت عن انفجار قارورة أوكسجين أو استهداف من مسيّرة غير صحيحة» .
هذا الحادث يعيد إلى الواجهة خطر مخلفات الحروب المنتشرة في مناطق عدة من لبنان، والتي لا تزال تشكل تهديدًا لحياة المواطنين، خاصة في ظل غياب إجراءات صارمة للتعامل مع هذه المخلفات الخطرة.