النبطية في أسر «الثنائية»..ونقمة العائلات تولد لائحة غير مكتملة

الانتخابات البلدية

كما هو دأب الثنائي الشيعي في كافة المناطق التي يشغلها ديموغرافيا، فان حزب الله وحركة امل ركنا تلك الثانية، لا يقبلون ولا يستسيغون شراكة طرف ثالث في استحقاق الانتخابات البلدية، التي جرى تسييسها حالها حال الانتخابات النيابية.

نقمة ولائحة معارضة

وحسب مصدر مستقل داخل المدينة رفض ذكر اسمه، فانه “يوجد تنافس في النبطية، وقد تشكلت نواة لائحة من عائلات المدينة تحت اسم “النبطية تستحق الحياة”، مقابل لائحة “الثنائي” الهزيلة بالتمثيل ولكن المستقوية بالسلطة السياسية، إذ أن ان غالبية اعضائها غير معروفين، ولا يملكون حيثية اجتماعية، رأسمالهم انهم مدعومون من قبل حزب الله وحركة امل”.

وحسب مصدرنا فإنه “تولدت نقمة لدى عائلات المدينةالعريقة، وطالت حتى سكان القرى السبع من المجنسين المقيمين في النبطية، بسبب عدم استشارتهم واستطلاع رايهم قبل تسمية ممثليهم في لائحة الثنائي.

 وتابع: “الانتخابات البلدية الماضية قبل 9 سنوات، جرى الاعلان عن نسبة مشاركة 35 %، ولكن اليوم التوقعات انه لن يشارك اكثر من 25% من سكان المدينة بسبب الاستياء العام من قبل عائلات المدينة كما اسلفنا، فآل جابر العائلة العريقة في المدينة، لا يمثلها في لائحة الثنائي أي من وجوهها المعروفين، وهكذا فعلوا بالنسبة لباقي العائلات التي شعرت انها غير ممثلة في لائحة السلطة (الثنائي)، لذلك  عمدوا الى تشكيل لائحة مقابلة لديها حيثية وازنة”.

ويوضح المصدر ان “الاستياء العائلي سرعان ما تحوّل الى غضب في النبطية، بسبب استخدام الابتزاز العائلي من قبل لائحة السلطة ضدّ المرشحين المستقلين”، وهو ما اكده اكثر من مصدر معارض في النبطية لموقع “جنوبية” ان عددا من المرشحين المستقلين انسحبوا بعد ان تفاجأوا بابلاغهم بترشيح اشقائهم وابنائهم -المنتمين للثنائي- ضدهم بأوامر حزبية، من اجل احراجهم ومن ثم اخراجهم من ساحة المنافسة”.

بدرالدين: على المعارضة اثبات وجودها

المرشح المستقل الاستاذ علي بدر الدين، الذي كان اول من كسر مشروع فرض التزكية على المدينة من قبل الثنائي واعلن ترشّحه مبكرا للانتخابات البلدية في النبطية، قال لموقع “جنوبية” ان اللائحة المستقلة “النبطية تستحق الحياة” تضمّ حتى الآن 12 مرشحا ضمنهم بدرالدين نفسه في حال توافق معهم، في حين ان لائحة السلطة المكونة من مرشحي حركة امل وحزب الله هي لائحة مكتملة من 21 مرشحا، مع العلم ان المرشحين لمنصب البلدية حتى الساعة بلغ عددهم حوالي 45 مرشحا.

واليوم حسب بدرالدين، “أُبلغنا ان الحزب الشيوعي اللبناني الممثل على لائحة المعارضين المستقلين، بصدد سحب ممثليه الثلاثة من اللائحة المذكورة، وذلك اثر رفض سائر مرشحي “النبطية تستحق الحياة” ان يطغى الطابع الشيوعي على اللائحة، مما ادى الى خلاف بوجهات النظر بين اعضاء اللائحة المعارضة، فقرر الحزبيون الثلاثة الانسحاب”.

وبرأي بدرالدين فإن “على المعارضة اثبات وجودها في مدينة النبطية عن طريق نسج تحالفات جيدة وتامين حسن ادارة المعركة الانتخابية، لانه من المتوقع ان تسعى احزاب السلطة التي تمثلها الثنائية في منطقتنا الى اضعاف الخصوم المعارضين، وذلك على الرغم من توق الناس للتغيير بسبب النقمة العارمة التي يشعرون بها بعد الحرب وما نتج عنها من دمار وكوارث في بلادنا وفي النبطية تحديدا، غير ان الموقف بشكل عام ما زال كما هو بسبب وجود نواة حزبية صلبة، خصوصا ان حركة امل ما زالت على توافقها مع الحزب، وبالتالي فان المعركة ضدّ لائحة الثنائي المسيّسة سوف تكون قاسية، مع خفوت صوت التغييريين في زمن الحروب، ولكننا باقون ومستمرون في ترشيحنا حتى النهاية”.

اقرأ ايضا: الحجار عن نتائج انتخابات طرابلس: كل الاصوات موجودة وما في شي تبخر..

السابق
بالصورة: صدور نتائج انتخابات بلدية طرابلس بعد طول انتظار
التالي
العام الاخير من مهمة اليونيفل!..واشنطن تتكئ على دور الجيش