جسر الملعب البلدي-الزيرة في صيدا: من حلم مثير للسخرية..الى حقيقة

مدينة صيدا

“كم انا مسرور بأن فكرتي اصبحت مثارا للسخرية “! وهذا دأب كل فكرة بدأت مجنونة ثم صارت واقعا.

 اخواني اخواتي الصيداويون:  الحديث عن انشاء جسر يربط الملعب البلدي بالزيرة هو اقتراحي وفكرتي، وأصبحت هذه الفكرة مدعاة للسخرية .

يقول ربيع الهبر  في المقابلة : أن تلك الفكرة تكلفتها ٣ ملايين دولار فكيف سيتمكن المجلس البلدي من تنفيذها؟

 اقول للسيد ربيع الهبر: صيدا تعاني من مشكلات يومية وحياتية وصحية وبيئية تكلفة معالجتها عشرات الملايين من الدولارت، فهل هذا ايضا مدعاة للسخرية؟!

 النفايات والمجاري وطرقات السوق التجاري المكسرة، أليس هذا ايضا حلم يحتاج الى معجزة؟

اذا كانت اعمالكم لن تتجاوز عدسات الكاميرات وكراسيكم ومكاتبكم واعلامكم، فمن المؤكد ان الجسر سيكون معجزة بالنسبة لكم، والنفايات والمجارير والبنية التحتية للمدينة ستبقى على حالها وتبقى المدينة غارقة بالمخلفات والنفايات ورائحتها تفوح كلما هبت الرياح،  الا اذا هبت رياح التغيير الحقيقية، عندها سيتعجب امثال ربيع الهبر بصُنَّاع المعجزات وسيتفاجأ بالانجازات وعلى رأسها جسر صيدا.

الصدق يولد المعجزات

 الحلم الذي يربط بين معلمين مهمين في المدينة ويُشكل حوض سباحة كبير حتى نتجنب عشرات الشهداء الغرقى من ابناء المدينة الذين يغرقون كل سنة، ألا يحتاج ذلك الى معجزة ونحن دعونا لتأسيس صندوق سيادي صيداوي والى اللامركزية الادارية الموسعة، وهذا يحتاج الى رجال صانعي معجزات لا خاضعين للامر الواقع ويسمون العجز واقعية…

اما انا وامثالي فلا نقبل الا بالمعجزات، لان العمل والسعي والصدق يولد المعجزات، وفي ظل التواضع الذي يٌهيئ لاحقا للعجز والفشل المُبرر بكلمة ما خللونا والواقع صعب ومرير ونحن ” منعمل اللي علينا والباقي ورا ضهرنا” هذا خطاب يؤدي الى تداول الفشل والمداورة على العجز وتسلم وتسليم بين العاجزين…

كم انا مسرور بأن فكرتي اصبحت مثارا للسخرية، فكم من فكرة كانت مضحكة واصبحت بعد ذلك واقعا وحقيقة.

لن انتخب من يُهيئ نفسه لتبرير العجز والفشل بل سانتخب العقلاء الحالمين المجتهدين الجنود المجهولين الذين يعملون بإخلاص لخلق المعجزات، كبلديات لبنان الناجحة والمتميزة التي صنعت المعجزات كجبيل والبترون واهدن ونحن في صيدا لن نقبل الا بصانعي المعجزات…

 اذا كنت من رواد الامر الواقع، فهذا الامر الواقع ليس الا تخلف وذل وهوان ورجعية واقعة على مدينتا الحبيبة.

وكما قال عادل امام في فيلم اللعب مع الكبار :” انا هحلااااااام “!!

 نعم ساظل احلم حتى نستفيق على صيدا عروس البحر الابيض المتوسط وليس مكب نفايات لبنان التمدد…

اخوكم عبد الغني القطب…

اقرا ايضا: ما هي برامج المرشحين للمجلس البلدي في صيدا؟(4)..محمد دندشلي: نريد مدينة منظّمة وعلى الجميع التعاون

السابق
ترامب من الرياض: لبنان رهينة «الحزب».. وسأرفع العقوبات عن سوريا
التالي
من هو موسى علي عبود المستهدف في غارة حولا؟