رحّب مجلس الوزراء السعودي، خلال جلسته الأسبوعية المنعقدة اليوم الإثنين برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بالزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة، ضمن جولة إقليمية تشمل أيضاً قطر والإمارات بين 13 و16 أيار الجاري.
وفي بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس”، أكد المجلس تطلعه إلى أن تُسهم الزيارة في “تعزيز أواصر التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، وتطويرها في مختلف المجالات، بما يحقق مصالحهما المشتركة”.
كما تناول المجلس آخر المستجدات الإقليمية والدولية، مجدداً رفضه “القاطع لما أعلنته سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشأن التوغل والسيطرة على قطاع غزة”، مندداً بـ”الانتهاكات المتواصلة للقانون الدولي الإنساني”، ومؤكداً الموقف السعودي الثابت والداعم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
في السياق نفسه، نشرت وزارة الخارجية الأميركية مقطع فيديو باللغة العربية على منصة “إكس”، شددت فيه على أن زيارة ترامب المرتقبة “تُجسّد أهمية العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وشركائها في الشرق الأوسط”.
وأوضحت الخارجية أن الزيارة ستركّز على ملفات الأمن الإقليمي والدفاع، إضافة إلى الطاقة، الاستثمارات، ومواجهة التحديات الإقليمية، خصوصاً في ظل تصاعد التوترات في غزة والتهديدات المتزايدة من النفوذ الإيراني في المنطقة.
زيارة مفصلية في توقيت حساس
تُعدّ زيارة ترامب المنتظرة إلى السعودية الأولى له منذ عودته إلى البيت الأبيض، وتأتي في توقيت حساس يشهد فيه الشرق الأوسط تصعيداً سياسياً وأمنياً متزايداً، خاصة في غزة ولبنان. وبحسب مصادر دبلوماسية، يسعى ترامب إلى ترميم العلاقات مع الحلفاء التقليديين وتعزيز التنسيق في ملفات النفط والردع الإقليمي، لا سيما في وجه التمدد الإيراني ومخاطر عدم الاستقرار الممتدة من البحر الأحمر إلى الخليج
