لبنان يحصل على موافقة أولية لرفع قرض إعادة الإعمار من البنك الدولي

Washington Morgan Oratagus Yassine Jaber

أعلن وزير المالية، ياسين جابر، يوم الأربعاء، من واشنطن أن لبنان تلقّى موافقة أولية لزيادة قيمة قرض إعادة الإعمار الممنوح من البنك الدولي من 250 مليون دولار إلى 400 مليون دولار، بحسب وكالة «رويترز»، بعد أنباء عن مفاوضات صعبة.

وكان رئيس الحكومة نواف سلام قد صرّح في آذار الماضي بأن البنك الدولي قدّم برنامجًا لإعادة إعمار لبنان بقيمة مليار دولار، يتضمّن 250 مليون دولار كقرض مباشر. ويبدو أن التطورات الأخيرة تشير إلى رغبة في تعزيز الدعم الدولي للبنان وسط جهوده المتواصلة للتعافي الاقتصادي وإعادة بناء ما دمرته الأزمات المتلاحقة.

ماذا سيموّل هذا القرض؟

سيُموِّل القرض العديد من المشاريع المتعلقة بالكهرباء، بما في ذلك بناء محطات طاقة شمسية قادرة على توليد 150 ميغاواط في منطقة بعلبك-الهرمل.

وسيتم منح هذه المشاريع من خلال مناقصات يجب أن تستوفي معايير البنك الدولي.

وتشمل المكونات الإضافية تطوير شبكة نقل جديدة، وإنشاء مركز تحكم للعدادات الذكية، وإعادة بناء مركز التحكم في توزيع الكهرباء الذي دُمر في انفجار مرفأ بيروت. تهدف هذه الجهود إلى تقليل الخسائر الفنية، التي تُمثل حاليًا ما يُقدر بنحو 15% من الكهرباء غير المفوترة.

وبحسب قناة «LBCI»، أمام لبنان جدول زمني يتراوح بين ثلاث وخمس سنوات لإكمال المشروع. وسيوفر البنك الدولي إشرافًا مستمرًا، ويصرف الأموال على مراحل رهنا بالتقدم المُتحقق. وستكون شركة كهرباء لبنان مسؤولة عن سداد القرض.

دعم أميركي للبنان؟ 

ومن واشنطن،  وفي كلمة ألقتها خلال حفل استقبال أقيم في السفارة اللبنانية ضمن اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، أعربت نائبة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، مورغان أوتاغوس  عن «دعم قوي» لجهود الإصلاح في لبنان، مشيدةً بقيادة البلاد ومؤكدة على أن «الشرق الأوسط يُشكّل أولوية قصوى في السياسة الخارجية لإدارة الرئيس دونالد ترامب».

وتحدثت أورتاغوس عن أهمية لبنان كشريك محوري، قائلة: «نحن ممتنون جدًا لإتاحة الفرصة للعمل مع شركائنا اللبنانيين». وأضافت مشيدةً برئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون: «في الرئيس عون رأيت شجاعة حقيقية. شاهدت قائدًا مصممًا على اتخاذ القرارات الصعبة اللازمة لإنقاذ لبنان».

كما سلّطت الضوء على دور الجالية اللبنانية في الخارج، واصفةً إيّاها بأنها «واحدة من أكثر الجاليات نجاحًا وتعليمًا وثقافة في العالم»، ودعت إلى «رؤية مستقبلية للبنان أكثر إشراقًا وازدهارًا من أي وقت مضى – لأنني أعلم أن لبنان يمتلك هذه الإمكانية».

«أنتم بحاجة إلى قادة»

وشددت على أن «المؤسسات الحكومية القوية، والإصلاح الاقتصادي، ونزع السلاح خارج إطار الدولة» هي «عناصر أساسية» في طريق تعافي لبنان.

وقالت أوتاغوس: «أنتم بحاجة إلى قادة مثل الرئيس، ورئيس الوزراء، والسادة الواقفين معي هنا – قادة مستعدون لاتخاذ الخطوات الصعبة ولكن الضرورية: من أجل الإصلاح، من أجل إعادة بناء الاقتصاد، من أجل استعادة الدولة، ومن أجل ضمان أن تحتكر الدولة وحدها السلاح وتقدم الخدمات الأساسية لشعبها».

إقرأ/ي أيضا: تسريب وثائق لسلاح الجو الإسرائيلي يكشف عن ثغرات خطيرة.. ما علاقة إيران و«السيد»؟

السابق
بين أنقاض الجنوب وصمت السلطة: العلامة علي الأمين يدعو إلى بسط سيادة الدولة وإنهاء السلاح غير الشرعي
التالي
بعدما اعتذر.. الخارجية تستدعي السفير الإيراني مجدداً!