
بقيت جبهة الجنوب مشتعلة أمس، وواصلت اسرائيل ضرباتها، واغتالت العضو في حزب الله حسن الزين بسيارته بضربة جوية داخل بلدته عيتا الشعب، فيما حلقت طائراتها الاستطلاعية على علو منخفض فوق الضاحية الجنوبية وفي اجواء بعلبك – الهرمل.
التصعيد الاسرائيلي المتنقل بين جنوب الليطاني وشماله وصولا الى البقاع يوجه رسالة واضحة الى حزب الله فحواها ان اسرائيل ستلاحق عناصرَ الحزب وقواتِه اينما كانت، وبالتالي فانها لا تعترف بوجود فرق بين جنوب الليطاني وشماله.
وقد ندد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب إيهاب حمادة بالاعتداءات الاسرائيلية مؤكدا أننا “سنزداد تمسكاً بخياراتنا، وسنزداد قوة وثباتاً، وسنزداد في مواجهتنا لمشاريع أعدائنا، وسنكون دائماً في الميدان أقوياء وثابتين، لا سيما وأننا نمتلك كل مقومات القدرة والقوة، لأن القدرة الحقيقة هي من الله، ونحن على مستوى عديدنا وعتادنا أقوياء وثابتون، ونمتلك أرواحاً لا يمتلكها أحد على وجه هذه الأرض، وثقة بالله، وثقة بنصرنا وبقوتنا في مواجهة عدونا”.
اتصالات عون اوقفت التصعيد
واشارت صحيفة “الجمهورية”، الى أن “عطلة نهاية الأسبوع حفلت باتصالات أجراها رئيس الجمهورية جوزاف عون ومختلف المرجعيات المعنية على مختلف المستويات والاتجاهات لوقف التصعيد الإسرائيلي ضدّ لبنان، الذي ارتفعت وتيرته إثر حادثة إطلاق 5 صواريخ مجهولة وبدائية في اتجاه مستعمرة المطلة، حيث اتخذت إسرائيل منها ذريعة لشن عشرات الغارات الجوية على الجنوب وعمق البقاع، موقعةً عدداً من الشهداء ومخلّفة دماراً جديداً في الممتلكات، وقد تراجعت حدّتها نسبياً أمس من دون أن يظهر في الأفق أي مؤشرات إلى التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار الذي لا يمرّ يوم الّا وتخرقه مرّات ومرّات منذ إعلانه في 27 تشرين الثاني الماضي”.
وعلمت “الجمهورية”، أنّ “لبنان طالب الولايات المتحدة الاميركية خلال الاتصالات التي أجراها معها، بتدخّل وضغط عاجل على إسرائيل لتوقف غاراتها الجوية على الجنوب وبعض المناطق اللبنانية. في حين هدّد بعض المسؤولن الإسرائيليين بقصف بيروت وضاحيتها الجنوبية، عندما تحدثوا عن معادلة “مستعمرة المطلة مقابل بيروت”.وفي هذا الإطار، أبدت مصادر ديبلوماسية للصحيفة “مخاوف حقيقية من تكرار نموذج غزة الدموي والتدميري في لبنان، أي الانفلات الكامل للوضع جنوباً.
أورتاغوس: لقد زوّدنا اسرائيل بتلك الأسلحة، وسنقف إلى جانبها سواء في جهود تدمير “حماس” أو “حزب الله” أو الحوثيّين”.
اورتاغوس قادمة
وعلمت صحيفة “الشّرق الأوسط” أنّ “نائبة المبعوث الخاص للرّئيس الأميركي إلى الشّرق الأوسط مورغن أورتاغوس، ستصل في الساعات المقبلة إلى تل أبيب، لإجراء جولة من الاتصالات تشمل القيادة الإسرائيليّة، وعلى جدول أعمالها التّحضير لورقة عمل هي بمثابة خريطة طريق للبدء بتنفيذ النّقاط الثّلاث الّتي كانت قد تحدّثت عنها سابقًا، وتتعلّق بإطلاق الأسرى اللّبنانيّين، انسحاب إسرائيل من الأراضي اللّبنانيّة المحتلّة، وتحديد الحدود الدّوليّة بين البلدين”.
وبحسب المعلومات، فإن زيارتها لبيروت مطروحة، لكن لا شيء نهائياً ما لم تتوصل إلى تفاهم مع رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، وأركان حربه، حول الخطوط العريضة لآلية تطبيق الاتفاق ليكون في وسعها الوقوف على الرأي اللبناني، في محاولة لوضع تطبيقه على نار حامية.
وصرحت أورتاغوس أمس لصحيفة فوكس نيوز أنّ “من الأولى الخطوات الّتي قامت بها الإدارة الأميركيّة بعد استلام الرّئيس دونالد ترامب منصبه، كانت التأكيد على تزويد إسرائيل بكلّ الأسلحة الّتي تحتاجها لإنهاء الحرب في غزة. لقد زوّدناها بتلك الأسلحة، وسنقف إلى جانبها سواء في جهود تدمير “حماس” أو “حزب الله” أو الحوثيّين”.
وكان رئيس مجلس النّواب نبيه بري قد اكد أنّ “لدى إسرائيل نيّةً لاستدراجنا إلى الدّخول في مفاوضات سياسيّة، وصولًا لتطبيع العلاقة بين البلدين، لكنّنا لسنا في هذا الوارد”، موضحًا أنّ “لدينا اتفاقًا يحظى بدعم دولي وعربي وبتأييد الأمم المتّحدة، ونحن نطبّقه ونلتزم بحرفيّته، وإسرائيل هي من يعطّل تنفيذه وتسعى للالتفاف عليه”.
سجال قانون الانتخاب
توازياً، يَشهد مجلسُ النواب غدا جلسة للجان المشتركة على جدول اعمالها دراسة اقتراحي قانوني انتخاب اعضاء مجلس النواب واعضاء مجلس الشيوخ تقدم بهما النائب علي حسن خليل .
ووفق معلومات ال “ام تي في” فان الاقتراحين لن يمرا، لأن كتلاً نيابية عدة ترى ان الوقت غيرُ ملائم للبحث في تعديلات تتعلق بالنظام الانتخابي. فثمة فريق يحتفظ بسلاحه،ما قد يؤدي الى تغيير المعادلات السياسية والتوازنات التي يقوم عليها لبنان.
نبيه بري: لدى إسرائيل نيّةً لاستدراجنا إلى الدّخول في مفاوضات سياسيّة، وصولًا لتطبيع العلاقة بين البلدين، لكنّنا لسنا في هذا الوارد.
وفيما تتكاثر الاسئلة حول مصير الانتخابات البلدية والاختيارية، يحضر قانون الانتخابات النيابية في ساحة النجمة غدا، انطلاقا مما تقدم به المعاون السياسي للرئيس نبيه بري علي حسن خليل حول جعل لبنان دائرة واحدة على اساس النسبية مع انشاء مجلس للشيوخ على اساس مذهبي.
وفي هذا الاطار اعلن النائب جورج عدوان لل “ام تي في” ان قانون علي حسن خليل يضرب الميثاقية والمناصفة، وهدفـُه الحقيقي فرضُ سطوة على التمثيل المسيحي لانه يخفّض عددَ النواب المنتخَبين باصوات مسيحية مرجِحة من ستة وخمسين الى تسعة وثلاثين، وهو غير موفّق لا في التّوقيت ولا في الشّكل ولا في المضمون، ولا يساعد على التّضامن الوطني بعد الحرب الّتي حاولنا طيّ صفحتها.
اقرأ أيضا: وجيه قانصو يكتب لـ«جنوبية»: رسالة إطلاق الصواريخ ارتدت إلى عكسها!