
اعتبر رئيس تحرير موقع “جنوبية” الصحافي علي الأمين إلى أن التوقيت الذي جرى فيه إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان اليوم، هو توقيت مشبوه”.
وأشار إلى أن “هذه الصواريخ أطلقت اليوم على إثر موقف رئيس الحكومة الذي أكد فيه المؤكد، وقال فيه نحن انتهينا من “ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة” وأن البيان الوزاري أكد على أن الدولة هي صاحبة القرار العسكري والأمني، وبالتالي فإن حصرية السلاح هي بيد الدولة، ولذلك فإن هذه الصواريخ من الواضح أنها ليست موجهة ضد إسرائيل، بل هي موجهة بالمعنى العميق للكلمة ضد الحكومة اللبنانية ولرئيس الحكومة بالدرجة الأولى”.
هذه الصواريخ أطلقت اليوم على إثر موقف رئيس الحكومة الذي أكد فيه المؤكد، وقال فيه نحن انتهينا من “ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة”
وأضاف: “لا يمكن تجاهل الجهة التي أطلقت هذه الصواريخ حتى لو كانت بدائية الصنع، وعمليا لا أحد يستطيع التحرك في المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ غير حزب الله، وبالتأكيد فإن حزب الله هو من أطلق الصواريخ، لكنه قال أن لا علاقة له بالموضوع، وحري بنا كدولة لبنانية وحكومة لبنانية، أن نكون أكثر تشددا في التعامل مع هذا الواقع، وإذا كان أي أحد قادر اليوم أن يخرج بهذه الصواريخ ويصل إلى المنطقة، وإذا لم يكن للحزب علاقة بذلك فإن هذا يشكل إدانة للدولة اللبنانية، وهي مطالبة اليوم بتوضيح كيف وصلت الصواريخ وكيف أطلقت؟”
ما هي الحكمة من إطلاق هذه الصواريخ اليوم، والتي كانت نتيجتها المزيد من الأضرار، فيما لم تؤثر على إسرائيل بشيء، إلا أن تكون رسالة لرئيس الحكومة الذي كان كلامه بالأمس كان أكثر وضوحا حول السلاح
وتابع الأمين: “كما لا يمكن للدولة اليوم أن تكتفي بنفي الحزب مسؤوليته، بما يعني أن هناك خطوات يجب أن تقوم بها الدولة”.
إقرأ أيضا: وزير الدفاع: الجيش يُحقق في ملابسات إطلاق الصواريخ ولبنان يرفض العودة لما قبل وقف اطلاق النار
وكذلك أضاف الأمين: “لا يمكن البناء على الخروقات الإسرائيلية المستمرة، لتبرير ما حصل، لأن هناك أسئلة كثير حول هذا الاتفاق الذي وافقت عليه الدولة اللبنانية وسلم به حزب الله، وهل تخرق إسرائيل هذا الاتفاق أم لا، ومن يدين إسرائيل اليوم على هذا التصرف مطالب أن يسأل نفسه على ماذا وقع وماذا أعطى إسرائيل من تنازلات كبيرة”.
وتساءل: “ما هي الحكمة من إطلاق هذه الصواريخ اليوم، والتي كانت نتيجتها المزيد من الأضرار، فيما لم تؤثر على إسرائيل بشيء، إلا أن تكون رسالة لرئيس الحكومة الذي كان كلامه بالأمس كان أكثر وضوحا حول السلاح، وانطلق من موقعه كرئيس للسلطة التنفيذية”.
وختم : “اليوم المسؤولية هي على الحكومة اللبنانية ويجب أن لا تتهيب وتقتنع أن تكون معنية باتخاذ قرارات تجاه ما حصل، ويجب أن يدان هذا العمل بإطلاق الصواريخ لأنها تؤدي إلى كارثة”.