
بعيداً عن التصعيد العسكري، أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم مجدداً في يوم “التشييع” الخيارات السياسية للحزب في لبنان والمنطقة.
“إنا على العهد يا نصرالله”! هذه هي الرسالة الأساسية ل”حزب الله” ولأمينه العام الشيخ قاسم في يوم تشييع السيد حسن نصرالله، والسيد هاشم صفي الدين.
تعاطى قاسم مع التشييع بأسلوب وجداني وواقعي، مع تأكيده على خيار “حزب الله” في المقاومة، مجيباً على تساؤلات الناس التي يؤكد بعضها على نهاية دور “حزب الله” المقاوم
الرسالة الأهم في التشييع هو الحضور الكثيف وتأكيد بيعة جمهور الحزب لخطه.
أكد الشيخ قاسم على مسؤولية الدولة في وجه الاحتلال والعدوان الاسرائيلي، بحيث أن اسرائيل لم تنسحب من لبنان.
إقرأ أيضا: نعيم قاسم في تشييع نصرالله: سنمارس العمل المقاوم انسجاماً مع المرحلة وقرار القيادة
“المقاومة إيمان وحق” يقول قاسم، من دون التركيز على كونها عسكرية، ولكن المرحلة المقبلة هي لبناء الدولة تحت سقف الطائف، في لبنان وطن نهائي لابنائه مع أولوية إعادة الإعمار. مرحلة يؤكد فيها قاسم على العلاقة الوثيقة مع “حركة أمل”.
في كلمته المسجلة، وفي غيابه الجسدي عن الحدث، تعاطى قاسم مع التشييع بأسلوب وجداني وواقعي، مع تأكيده على خيار “حزب الله” في المقاومة، مجيباً على تساؤلات الناس التي يؤكد بعضها على نهاية دور “حزب الله” المقاوم.
“إنا على العهد يا نصرالله”! هذه هي الرسالة الأساسية ل”حزب الله” ولأمينه العام الشيخ قاسم في يوم تشييع السيد حسن نصرالله، والسيد هاشم صفي الدين
سبق كلمة قاسم كلمة موجزة وجدانية للإمام المرشد علي الخامنئي، بحضور إيراني و”ممانع”. وبغياب كثير من قادة الأحزاب الحليفة، وذلك، بالتوازي مع غارات اسرائيلية على الجنوب والبقاع، ومع طلعات جوية اسرائيلية في أجواء بيروت. ولكنه لم يتمّ التعرض للمشاركين في التشييع.
إقرأ أيضا: بالفيديو: لحظة دخول نعشي «السيدين» إلى المدينة الرياضية وسط الحزن والبكاء
حضر الرئيس نبيه بري من دون إلقاء كلمة. وتمثل الرؤساء جوزاف عون ونواف سلام. وكان حضور الأعلام اللبنانية خجولاً بالمقارنة مع أعلام “حزب الله”.
الرسالة الأهم في التشييع هو الحضور الكثيف وتأكيد بيعة جمهور الحزب لخطه
يعود “حزب الله” الآن، بعد هذا النهار الذروة، الى واقعه السياسي والاجتماعي اليومي. وتذهب “سكرة” الحشد الكبير الى “فكرة” مشاكل إعادة الإعمار والعودة الى القرى والمطار والتمويل وإعادة هيكلة الحزب… أمور بمجملها تحت السقف “السياسي”، غير العسكري، بمبايعة جمهور الحزب لقيادته مجدداً بعد التدمير والتهجير.