«غداً يومٌ آخر» بعد الإنسحاب الإسرائيلي غير المكتمل.. ومأساة إنتشال جثماين الشهداء تتواصل

تبدأ غداً، مرحلة جديدة في الجنوب، بعد الإنسحاب الإسرائيلي غير المكتمل من الأراضي اللبنانية، التي أحتلت ما بعد 23 أيلول 2024، دون إحتساب ال13 نقطة القديمة، التي يتحفظ عليها لبنان لدى الامم المتحدة، منذ ما بعد الإنسحاب الإسرائيلي في أيار العام ألفين.
ينحصر الإحتلال الإسرائيلي المباشر، بعد 18 شباط، في خمس نقاط، أتاحت إسرائيل لنفسها البقاء بها، برغبة أميركية، مقابل رفض لبناني مطلق لتواجد أي جندي إسرائيلي على الأراضي اللبنانية، إنطلاقاً من مفهوم السيادة اللبنانية اولاً، وتطييق قرارات مجلس الأمن الدولي ثانياً، ومن ضمنها إتفاق وقف إطلاق النار الأخير.

تتذرع إسرائيل، بأن الهدف من وراء إبقاء هذه النقاط تحت سيطرتها، هو حماية المستوطنات التي تقع مباشرة قبالة التلال، التي تحتفظ بها إسرائيل، والتي تشكل أماناً وطمأنينة للمستوطنين، الذين من المقرر عودتهم إلى مستوطناتهم، في اول آذار، في كل من شلومي وحانيتا وأفيفيم والمالكية ومرغليوت والمطلة وغيرها، كما أنها تربط ذلك بإنسحاب ” حزب الله”، بشكل كامل خارج جنوب الليطاني.

لكن الواقع الميداني على الأرض، يتعدى هذه النقاط الخمسة، بحيث ما تزال قوات من جيش الإحتلال تتوغل وتتمركز أحياناً أخرى، في جنوب بلدة الضهيرة، وأيضاً بلدة البستان، على مقربة من بركة ريشا، وإغلاق الطريق العام، الذي يربط قضائي صور وبنت جبيل، عند آخر البستان، من ناحية مروحين.

الواقع الميداني على الأرض، يتعدى هذه النقاط الخمسة

وفيما لم يتم تحديد مهلة زمنية للإنسحاب من هذه النقاط، سواء من جانب إسرائيل، أو لجنة الإشراف على الإنسحاب المنبثقة من إتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وحكومة الإحتلال، شوهدت في هذه النقاط ظهر اليوم، وخصوصاً في جبل بلاط واللبونة، أعمال تحصين في الموقعين المذكورين، في وقت كان جنود الإحتلال يطلقون النار على أهالي حي الضهيرة الفوقا، الذين كانوا يحاولون تفقد منازلهم، ولم يتمكنوا من الوصول إليها، منذ 26 ,كانون الماضي.

إنتشال جثامين23 شهيداً

وفي اليوم الأول من الإنسحاب الإسرائيلي من تسع بلدات في قضائي مرجعيون وبنت جبيل، التي دمرت تدميراً كاملاً، تمكنت الفرق المختصة في الدفاع المدني اللبناني، من إنتشال 23 شهيداً.

وقالت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان لها، أن هذه الجثامين، تم إنتشالها من تحت الأنقاض، من بلدات ميس الجبل وكفركلا والعديسة ومركبا.

وأوضحت أن عمليات المسح الميداني، تجري بالتنسيق الكامل مع الجيش اللبناني، وذلك تنفيذًا لتوجيهات المدير العام للدفاع المدني بالتكليف، العميد نبيل فرح.
وتوزعت الجثامين المنتشلة، على الشكل التالي : 14 شهيدًا من بلدة ميس الجبل، 3شهداء من بلدة مركبا، و3 شهداء من بلدة كفركلا، بالإضافة إلى 3شهداء من بلدة العديسة.

وقد تم نقل الجثامين إلى مستشفيات راغب حرب، صلاح غندور، ومرجعيون الحكومي، حيث ستخضع للفحوص الطبية والقانونية اللازمة، بما في ذلك فحوص الحمض النووي (DNA)، تحت إشراف الجهات المختصة لتحديد هويات الشهداء.

السابق
حقيقة وصول وفد سعودي إلى لبنان لتفقد مطار القليعات
التالي
بالفيديو: ظهور مدفن «السيد».. وماذا سيحصل على طريق المطار؟