على وقع الإحتجاجات والقمع.. صراع السلطة يتصاعد داخل النظام الإيراني

ايران

شهدت الساحة السياسية الإيرانية في الأيام الأخيرة، تصاعدًا في حدة الصراعات الداخلية بين أجنحة النظام المختلفة، فقد بلغ التنافس بين المتشددين، الأصوليين التقليديين، وحكومة مسعود پزشکیان مستوى غير مسبوق، حيث باتت الخلافات تتجلى بشكل واضح في وسائل الإعلام الحكومية. وفي الوقت نفسه، تتزايد حالة السخط الشعبي بسبب الأزمة الاقتصادية والقمع السياسي المستمر.

في ظل احتدام الصراع بين الأجهزة الأمنية والعسكرية والسياسية، يتفاقم الوضع الاقتصادي والضغوط الاجتماعية، مما يعمق الأزمة

وتشير تقارير الصحف الإيرانية، إلى أن التوترات داخل النظام الإيراني تتزايد يومًا بعد يوم. فمن ناحية، يحاول المتشددون بسط سيطرتهم على الحكومة ومفاصل الدولة، ومن ناحية أخرى، بدأ الإصلاحيون بفقدان الثقة في حكومة پزشکیان. وفي ظل احتدام الصراع بين الأجهزة الأمنية والعسكرية والسياسية، يتفاقم الوضع الاقتصادي والضغوط الاجتماعية، مما يعمق الأزمة.
كما إن تصاعد الخلافات الداخلية وتشديد القمع، من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الاحتجاجات الشعبية، وهو ما يضع النظام أمام تحديات جديدة قد تضعفه أكثر وتدفعه نحو سيناريوهات غير متوقعة.

صراع أجنحة السلطة

فقد كشفت التقارير الصادرة عن وسائل الإعلام الإيرانية عن تعمق الانقسامات داخل النظام، حيث بلغ الصراع على المناصب والنفوذ بين قادته مستويات خطيرة. لم تعد هذه المعركة مقتصرة على الأجنحة السياسية، بل امتدت إلى الأجهزة الأمنية والعسكرية أيضًا.
ونشرت “مع تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية، يسعى قادة النظام إلى إقصاء خصومهم وتثبيت سلطتهم، لكن هذه الحرب الداخلية ستكلف النظام ثمنًا باهظًا.”

  1. صحيفة اعتماد: الحكومة بلا مهلة!
    انتقدت صحيفة اعتماد أداء حكومة مسعود پزشکیان، مؤكدة أنها تفتقر إلى الفرص الزمنية الكافية لتنفيذ سياساتها. واعتبرت الصحيفة أن الضغوط السياسية والاقتصادية أعاقت أي إصلاح أو تغيير حقيقي، مما جعل الحكومة تفقد زمام الأمور.
    واوردت ان “الحكومة الجديدة، دون صلاحيات كافية أو وقت ملائم، تحولت عمليًا إلى رهينة للتيارات السياسية الداخلية.”
  2. صحيفة اعتماد: الطبقات الخفية للاستصواب
    تناولت الصحيفة بالنقد نظام الرقابة الاستصوابية، كاشفةً عن أبعاده الخفية. وأكدت أن هذا النظام لم يعد مجرد أداة لإقصاء المعارضين في الانتخابات، بل تحول إلى أداة تصفية حسابات داخل الأجنحة السياسية للنظام نفسه.
    وذكرت انه “في حين يُستخدم الإشراف الاستصوابي كوسيلة لهندسة الانتخابات، أصبح اليوم تهديدًا حتى للقوى داخل النظام.”
  3. صحيفة اعتماد: فصل جديد من التيارات المتطرفة
    تحدثت الصحيفة عن صعود تيارات جديدة أكثر تطرفًا، أطلق عليها “السوبر ثوريون”، والذين يسعون إلى توسيع نفوذهم من خلال الضغط على الحكومة والمؤسسات الرسمية. وحذرت من أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى مزيد من الاضطرابات الداخلية.
    وقالت “المتطرفون الجدد يسعون للسيطرة الكاملة على السلطة، وسياساتهم قد تدفع البلاد إلى مرحلة أكثر توترًا.”
  4. صحيفة خراسان: هل يتخلى الإصلاحيون عن پزشکیان؟
    ناقشت صحيفة خراسان وضع الإصلاحيين داخل النظام، وطرحت تكهنات حول إمكانية تخليهم عن دعم حكومة پزشکیان. وأشارت إلى أن بعض الإصلاحيين يرون أن هذه الحكومة عاجزة عن مواجهة الضغوط الداخلية، مما قد يدفعهم إلى إعادة النظر في موقفهم.
    وكتبت انه “إذا لم تتمكن الحكومة من الوفاء بوعودها، فقد يتخلى حتى مؤيدوها الإصلاحيون عن دعمها.”
السابق
هل تنهار «الإمبراطورية النتنياهوية»؟!
التالي
بالصورة: الحريري يتسلم دعوة «لحضور تشييع السيدين»