
المعلوم هو الخبر التالي: استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية، مساء السبت، سيارة على طريق جرجوع – عربصاليم في إقليم التفاح جنوب لبنان، مما أدى إلى استشهاد شخصين وإصابة آخرين.
لكن غير المعلوم كان أخطر: تم رصد الهدف قبل دقائق من الاغتيال ومكانه.
ما القصة؟
كانت الساعة حوالى 7:20 مساء أمس السبت، عندما ورد خبر من جنوب لبنان عن غارة على منطقة اقليم التفاح.
تبين بعدها أن الغارة استهدفت سيارة، وداخلها عضو الوحدة الجوية في حزب الله، عباس حمود، ومعه المصوّر والمخرج أحمد فرحات.
لكن ما لم يكن معلومًا أن الشهيدين خرجا من مطعم كانوا فيه، ورصدتهما الاستخبارات الإسرائيلية داخله.

ما كشف هذا الأمور، هو صورة نشرها حساب تابع للموساد الإسرائيلي عبر منصة «إكس»، يظهر شخصين داخل محل كوكتيل في المنطقة، ويتوقع أن يكون أحدهما عباس حمود.
وكان التاريخ المزعوم على هذه الصورة، هو 15 شباط، عند السابعة والدقيقة الواحدة، أي قبل دقائق قليلة من اغتيالهما.
ويسلط هذا الاغتيال الضوء على اختراق الموساد الإسرائيلي لكاميرات المراقبة، غير الآمنة، وربطها بالداتا الموجودة لدى الموساد، مع تقنيات التعرف على الوجوه، للوصول إلى الهدف واغتياله.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قد أشار مساء أمس السبت، إلى أن القوات الإسرائيلية اغتالت عباس أحمد محمود، أحد القادة البارزين في القوات الجوية لحزب الله.