من رأس الناقورة في أقصى الجنوب اللبناني، الذي ترزح عدد من بلداته وقراه تحت الإحتلال الإسرائيلي، إلى متنفس لبنان نحو العالم “مطار رفيق الحريري الدولي”، تزاحمت الأحداث والتطورات المتراكمة يوماً بعد يوم، منذرة بعواصف أمنية، وسط ظروف بالغة الدقة والحساسية، في لبنان والمنطقة.
علمت “جنوبية”، أن موكب “اليونيفيل”، المؤلف من ثلاث سيارات، كان يرافق نائب القائد العام لـ”اليونيفيل إلى المطار، الذي كان متوجهاً إلى بلاده بعد إنقضاء ولايته، وقد تمكن بعد الإعتداء من دخول حرم المطار بغية سفره
وبينما كانت كل الأنظار تتوجه إلى مركز القوة الإيطالية، العاملة ضمن “اليونيفيل”، في رأس الناقورة، الذي يستضيف الإجتماع الخامس للجنة الإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، وما سيؤول عنه، على بعد ثلاثة أيام من إستحقاق موعد إنسحاب جيش الإحتلال الإسرائيلي، جاءت النار على بعد عشرات الأمتار من المطار، فإلتهمت سيارات ( جيبات)، كان يستقل أحداها نائب قائد قوات اليونيفيل.
اللواء شوك دهاكال، من التابعية النيبالية، التي تشارك بلاده بشكل واسع في قوات “اليونيفيل”، والذي أصيب برضوض مع عناصر اخرى، نقل أحدها إلى أحد مستشفيات المنطقة.
اليوم ثبتت لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، خلال إجتماعها في الناقورة برئاسة الجنرال الأميريكي جاسبر جيفرز، موعد الإنسحاب الإسرائيلي، من المناطق السكانية، ما يعني تأكيد إستمرار إحتلال الثلال الخمسة في القطاعين الشرقي والغربي
وعلمت “جنوبية”، أن موكب “اليونيفيل”، المؤلف من ثلاث سيارات، كان يرافق نائب القائد العام ل”اليونيفيل إلى المطار، الذي كان متوجهاً إلى بلاده، بعد إنقضاء ولايته، وقد تمكن بعد الإعتداء من دخول حرم المطار،، بغية سفره.
إقرأ أيضا: سلام اتصل ببلاسخارت: الاعتداء إجرامي ونثمن دور القوات الدولية جنوب لبنان
وخلف هذا الحادث غير المسبوق، بالحجم والمكان، جملة من الردود الرسمية والحزبية المستنكرة والمدينة، للتعرض لقوات “اليونيفيل”، داعية إلى محاسبة ومعاقبة المعتدين.
“اليونيفيل” الإعتداء يرتقي إلى جريمة حرب
وأصدرت اليونيفيل بياناً شرحت فيه تفاصيل الاعتداء، وقالت “تعرضت قافلة تابعة لقوات حفظ السلام من اليونيفيل مساء اليوم، لهجوم عنيف أثناء توجهها إلى مطار بيروت، حيث أُضرمت النيران في إحدى مركبات القافلة. وقد أسفر الهجوم عن إصابة نائب قائد قوات اليونيفيل المنتهية ولايته، الذي كان في طريقه إلى بلاده بعد انتهاء مهمته”.
وأضافت “لقد أثار هذا الهجوم صدمتنا، فهو يعد هجوماً مروعا على قوات حفظ السلام، التي تعمل على استعادة الأمن والاستقرار في جنوب لبنان خلال فترة صعبة”.
وقالت إن “مثل هذه الهجمات ضد قوات حفظ السلام، تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وقد تشكل جرائم حرب. نحن نطالب السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق شامل وفوري، والعمل على تقديم جميع المسؤولين عن هذا الهجوم إلى العدالة”.
إجتماع لجنة الإشراف
واليوم ثبتت لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، خلال إجتماعها في الناقورة برئاسة الجنرال الأميريكي جاسبر جيفرز، موعد الإنسحاب الإسرائيلي، من المناطق السكانية، ما يعني تأكيد إستمرار إحتلال الثلال الخمسة في القطاعين الشرقي والغربي.
وأكتفت اللجنة، التي دام إجتماعها ساعات، بحضور ممثلين عن أميركا وفرنسا ولبنان وإسرائيل، و”اليونيفيل”،
ببيان، صدر عن رئيس اللجنة الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، فقال “لقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا على مدى الأشهر القليلة الماضية، وأنا على ثقة من أن الجيش اللبناني، ستسيطر على جميع المراكز السكانية في منطقة جنوب الليطاني قبل يوم الثلاثاء المقبل”.
إقرأ أيضا: أميركا ترفض مقترح استبدال الجيش الإسرائيلي باليونيفيل في 5 مواقع في الجنوب
وأضاف: “مع ذلك، من المهم أن نتذكر، أن ترتيبات وقف الأعمال العدائية، تحتوي على العديد من المكونات في الفقرات الثلاث عشرة، وسنستمر في المساعدة في تنفيذ كل هذه المبادئ، حتى بعد 18 شباط”.
وعلى وقع إجتماع اللجنة، تواصلت عمليات تدمير وإحراق المنازل في البلدات المحتلة، التي يفترض أن يدخلها الجيش اللبناني تباعاً خلال اليومين المقبلين، بعد إكتمال إنسحاب جيش الإحتلال منها، في الثامن عشر من شباط”.
