
أفادت صحيفتا «وول ستريت جورنال» و«واشنطن بوست» مساء الأربعاء أن تقييمًا استخباراتيًا أميركيًا خلص إلى أن إسرائيل قد تفكر في توجيه ضربات إلى المنشآت النووية الإيرانية هذا العام.
وكانت «واشنطن بوست» أكثر تحديدًا، حيث زعمت أن إسرائيل تخطط لمحاولة توجيه ضربة إلى منشآت فوردو ونطنز النووية الإيرانية في الأشهر الستة الأولى من عام 2025.
من يدعم الفكرة؟
يستند المقالان إلى تقرير أصدرته مديرية الاستخبارات التابعة لهيئة الأركان المشتركة ووكالة استخبارات الدفاع، ونُشر في كانون الثاني. يزعم التقييم، الذي أجري خلال الأيام الأخيرة من إدارة بايدن، أن إسرائيل كانت تفكر في توجيه ضربات واسعة النطاق إلى المواقع النووية الإيرانية، بهدف استغلال نقاط ضعف إيران.
وذكرت «وول ستريت جورنال» أيضًا أن إسرائيل من المتوقع أن تحث الإدارة الحالية على دعم الفكرة، حيث يُنظر إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب باعتباره شخصًا قد ينضم إلى الضربات.
في الأسبوع الماضي، وقع ترامب على مذكرة للأمن القومي بشأن سياسته المتمثلة في «الضغط الأقصى» على إيران. وفي حين لم يستبعد إمكانية توجيه إسرائيل ضربات لإيران، إلا أنه أظهر تفضيله للطريقة الدبلوماسية أولاً.
وقالت مصادر عسكرية أميركية لـ«وول ستريت جورنال» إن الدعم الأميركي بالأسلحة لإسرائيلية، يثبت أنه ضروري لها لتنفيذ مثل هذه الهجمات بنجاح.

هجومان محتملان
من جهتها، تحدثت «واشنطن بوست» عن هجومين محتملين: الأول هو هجوم عن بعد، يُعرف باسم الضربة البعيدة، والذي يتضمن إطلاق صواريخ باليستية تُطلق من الجو، أو ALBMs، من خارج المجال الجوي الإيراني، والثاني، وهو الخيار الأكثر خطورة، يتضمن دخول طائرات إسرائيلية إلى المجال الجوي الإيراني، والتحليق بالقرب من المواقع النووية وإسقاط صواريخ BLU-109، وهي نوع من القنابل الخارقة للتحصينات.
ومن الجدير بالذكر أن إدارة ترامب وافقت الأسبوع الماضي على بيع مجموعات التوجيه لصواريخ BLU-109 إلى إسرائيل.

بالإضافة إلى ذلك، ورد أن إسرائيل تشعر بالقلق بشأن الإطار الزمني مع تقلص فرصة وقف القدرات النووية الإيرانية.
لكن «واشنطن بوست» أضافت أن تقييم الاستخبارات وجد أن الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية لن يؤدي في أفضل الأحوال إلا إلى تأخير طهران بضعة أشهر، أو ربما حتى أسابيع. كما اقترحت أن مثل هذه الضربات ستدفع إيران إلى مواصلة تخصيب اليورانيوم للاستخدام في صنع الأسلحة.