
ساعات من الفوضى المسائية عاشتها بيروت ومطارها، رداً على ما انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي من فيديوهات لزوار لبنانيين في العتبات المقدسة في إيران يحتجون في مطار طهران الدولي بعد منعهم من العودة إلى بيروت.
وفي التفاصيل فإن الطائرة كان من المفترض أن تقلع عند الساعة 2:30 بعد الظهر بتوقيت طهران (الساعة 1 ظهراً بتوقيت بيروت)، وحتى الآن لم يتم الاقلاع من مطار طهران.
ومساءاً تفاعلت القضية بعد الدعوة الى قطع طريق المطار وهكذا حصل، حيث أفادت غرفة التحكم المروري، عن قطع السير على اوتوستراد المطار القديم وعلى اوتوستراد المطار- السفارة الكويتية.
ولفتت أيضا إلى “قطع السير على اوتوستراد السيد هادي نصرالله”، في الضاحية الجنوبية لبيروت.
إقرأ أيضاً: أحمد الحريري التقى «المستقبل-بيروت» ومخاتير العاصمة وحاور «متخرجي المقاصد»
كما قُطع طريق المطار بالإطارات المشتعلة من قبل شبّان احتجاجًا على على عدم السماح لطائرة إيرانية على متنها لبنانيون بالتوجه إلى بيروت.
المديرية العامة للطيران المدني
واشارت المديرية العامة للطيران المدني في بيان، الى انه “حرصا على تأمين سلامه وامن مطار بيروت الدولي والأجواء اللبنانية وسلامة جميع الركاب والطائرات والمطار على حد سواء، وبعد التنسيق مع جهاز أمن المطار، تم اتخاذ بعض الإجراءات الامنيه الاضافيه التي تتوافق مع المقاييس والمعايير الدوليه والمواثيق المتبعة من منظمة الطيران المدني الدولي – الايكاو، والمعتمدة في المطارات الدولية المدنية ووفقا للقوانين والأنظمة اللبنانيه المرعية الاجراء، وبما ان حسن تطبيق تلك الاجراءات يتطلب مزيدا من الوقت للالتزام به من بعض شركات الطيران، الامر الذي اقتضى اعاده جدولة توقيت بعض الرحلات الآتية الى لبنان موقتا، ومنها الرحلات الآتية من الجمهوريه الاسلاميه الإيرانية لغايه تاريخ ١٨ شباط ٢٠٢٥، مع العلم ان تم أمس ابلاغ كل الشركات المعنيه بهذا التعديل لابلاغ المسافرين وتفادي اي التباس قد يحصل، وافساحا بالمجال لتغيير الحجوزات في حال الحاجه إلى السفر قبل التاريخ اعلاه، ويجري العمل الآن مع شركه طيران الشرق الاوسط لتسيير رحله الليلة لنقل المسافرين اللبنانيين العالقين في مطار طهران”.
الموسوي: دعوة للملمة!
وفي مسعى لململة الفوضى التي حصلت اعلن “حزب الله” على لسان النائب ابراهيم الموسوي، ان “اللبنانيين الذين تفاءلوا خيرًا بإعادة تفعيل عمل المؤسسات الدستورية يضعون الحكومة أمام مسؤولياتها ويطالبونها باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سيادة لبنان على كامل مرافقه العامة وأهمها المطار حتى لا يظن العدو أنه حرّ في ممارسة فعل العدوان وانتهاك السيادة كيفما شاء. وعلى الدولة اللبنانية بأجهزتها كافة أن تتحمل مسؤولياتها لإنهاء هذا الأمر والعمل على إعادة مواطنيها إلى بلدهم فورًا وعدم الامتثال للتهديدات الإسرائيلية تحت أي مسمى أو ظرف”.
ودعا في الوقت نفسه “المواطنين الكرام وكل الغيورين على مصلحة بلدهم وأهلهم إلى الوعي العميق والتعقل وإفساح المجال أمام المعالجات لهذه الأزمة المستجدة، وأن يكون التعبير عن رفض هذه الخروقات والإنتهاكات الإسرائيلية لسيادتنا بشكل سلمي ومسؤول”.