
من بعبدا حيث اخذت صورتها التذكارية وعقدت جلستها الاولى، تنطلق حكومة الرئيس نواف سلام “حكومة الاصلاحات والتحديات”، ليصل هو وهي الى السراي، وفي اول إطلالة رسمية له منها، لتبدأ رحلة المخاض الصعبة.
وترى مصادر سياسية لـ”جنوبية” ان حكومة سلام تنطلق في وقت عصيب للغاية من تاريخ لبنان وستعمل في “حقل الغام” حدودي من الحدود اللبنانية – السورية المتفجرة في الايام الماضية، وصولاً الى الاحتلال المستمر للجنوب من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، والتي تعيث قتلاً وفساداً ودماراً في كل لبنان والجنوب تحديداً، ولا يبدو انها تركت او ستترك “حجراً عبلى حجر” في 60 قرية امامية.
القلق الجنوبي نابع ايضاً من تعثر هدنة غزة وعدم التزام اسرائيل ببنود الاتفاق في غزة ما حدا بحماس الى تعليق تسليم الاسرى الاسرائيليين كرد على الخروقات الاسرائيلية
وتلفت المصادر الى ان التحديات الداخلية كبيرة ايضاً، وليس المهم صياغة بيان وزاري متوازن او اطلاق تصريحات ووعود وشعارات. المهم ان تعمل هذه الحكومة، وان تترك “شلة التعطيل” هذه الحكومة تعمل!
قلق جنوبي
ومع استمرار الاعتداءات الاسرائيلية في الجنوب وتفجير منازل جديدة في ميس الجبل ونشر مفخخات والغام في عدد من القرى التي تركها الاسرائيلي ومنها رب ثلاثين، تتوقف مصادر ميدانية لـ”جنوبية” عند اقتراب مهلة 18 شباط كموعد جديد للانسحاب الاسرائيلي من الجنوب، وهي مهلة يتخوف الجنوبيون واللبنانيون ان تتجاوزها اسرائيل وان تمدد احتلالها.
مصادر سياسية لـ”جنوبية” ان حكومة سلام تنطلق في وقت عصيب للغاية من تاريخ لبنان وستعمل في “حقل الغام” حدودي من الحدود اللبنانية – السورية المتفجرة في الايام الماضية وصولاً الى الاحتلال المستمر للجنوب
وترى المصادر ان القلق الجنوبي نابع ايضاً من تعثر هدنة غزة وعدم التزام اسرائيل ببنود الاتفاق في غزة ما حدا بحماس الى تعليق تسليم الاسرى الاسرائيليين كرد على الخروقات الاسرائيلية وهذا ما ينبىء بمستقبل سيء لغزة مع اصرار ترامب على شراء غزة وتهجير الفلسطينيين منها الى سيناء والاردن!
اسرائيل واحتلال سوريا!
من جهة ثانية أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن “إسرائيل أقامت بهدوء شديد منطقة أمنية داخل الأراضي السورية”، لافتةً الى أن “الوجود الإسرائيلي في سوريا لم يعد مؤقتا، ويتم بناء 9 مواقع عسكرية بالمنطقة الأمنية”.
إقرأ أيضاً: إنتشار الجيش اللبناني «يُخفف التوتر» على الحدود السورية- اللبنانية..وإيران «تُصعّد» بعد تهديدات ترامب!
وذكرت الإذاعة، أننا “الجيش يخطط للبقاء في سوريا طيلة عام 2025، وتعمل هناك 3 ألوية مقارنة بكتيبة ونصف قبل 7 تشرين الأول”، مضيفةً “لا يوجد في الوقت الراهن تاريخ نهائي لاستمرار الاحتفاظ بالمنطقة الأمنية في سوريا”.